تحيي تونس في تاريخ 5 ديسمبر من كل عام ذكرى اغتيال المناضل الوطني وتحث على السير على دربه في النضال والعمل.
سطع نجم فرحات حشاد بتأسيسه رفقة مجموعة من المناضلين ” الاتحاد التونسي للشغل المستقل” عام 1946 وذاع صيته على المستوى العربي والدولي، ويعتبر من أبرز النقابيين الذين وقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي، ودعموا حركة التحرر الوطني التي شهدتها عدة دول في المنطقة وخاصة في شمال أفريقيا.
ولد فرحات حشاد في الثاني من فيفري 1914، في أسرة ميسورة الحال بقرية العباسية بجزيرة قرقنة، وكان أبوه كان صياد سمك سرعان ما توفي، مما اضطر حشاد إلى ترك مقاعد الدراسة.
كانت العصامية عنوان حياة حشاد منذ باكر عمره وأكمل تكوينه المعرفي والثقافي والسياسي بالمطالعة والقراءة والعمل النقابي، اشتغل في شركة نقل بضائع بمدينة سوسة وسرعان ما انخرط في العمل النقابي عام 1936 من بوابة الكونفدرالية العامة للشغل الفرنسية.
ازداد النشاط العمالي لحشاد وقاد إضرابا عماليا “ناجحا” بعد سنة، ما دفع الشركة إلى نقلته إلى مدينة صفاقس، ثم انتهى به الأمر عام 1939 مطرودا من العمل وتعرّض لبعض المصاعب الاقتصادية خلال الحرب العالمية الثانية بسبب حظر النشاط السياسي فانخرط خلال الحرب في العمل التطوعي في الهلال الأحمر لرعاية الجرحى.
المصدر ويكيبيديا
Post comments (0)