العوامل الوراثية، والنظام الغذائي السيئ، وقلة التمارين هي عوامل الخطر الكلاسيكية لأمراض القلب، لكن هناك عوامل أخرى “غير متوقعة” قد تضر بصحة القلب دون قصد.
وقال الدكتور جيم ليو، طبيب القلب في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، إنه على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والتدخين وارتفاع الكوليسترول هي أكثر عوامل الخطر شيوعا، إلا أن جدول نوم الشخص، والتركيبة السكانية، وحتى عدد الأصدقاء يمكن أن تشكّل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وتشمل أمراض القلب مجموعة من المشاكل بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية وعيوب القلب والأضرار التي تلحق بوظيفة القلب.
وفي ما يلي 7 عادات وعوامل أقل شهرة قد تعرضنا لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب:
تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون بنفس قدر مخاطر السجائر العادية
قال ليو إن الكثير من الناس، خاصة إذا كانوا من الشباب، قد لا يدركون كيف يمكن أن يكون التدخين الإلكتروني (Vaping) ضارا بصحة القلب مثل التدخين التقليدي.
وعلى الرغم من أن ليو قال إن هناك بيانات أقل عن تأثيرات السجائر الإلكترونية مقارنة بالسجائر التقليدية، إلا أن دراسة أجريت عام 2018 من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو تشير إلى أن التدخين الإلكتروني اليومي يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
قد يشير العرق والإثنية إلى ما إذا كنت معرضا لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب
أشار ليو إلى أن العرق أو الإثنية قد يكونان عاملان مهمان في الإصابة بمشاكل في القلب.
ووفقا لجمعية القلب الأمريكية، فإن البالغين السود أكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الضعف. ومن المحتمل ألا يكون هذا الاتجاه بسبب العرق نفسه، وفقا لجامعة نورث وسترن، ولكن بسبب الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة.
والأمريكيون من جنوب آسيا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وما يزال العلماء يحاولون فهم السبب. يشكل سكان جنوب آسيا ربع سكان العالم، ومع ذلك فإنهم لا يشكلون سوى 60% من جميع مرضى القلب.
قال أحد أطباء القلب الذين درسوا هذا الموضوع إن مواطني جنوب آسيا يصابون بأمراض القلب في سن أصغر مقارنة بالأشخاص البيض.
قد يكون الاحتفاظ بأصدقاء سامين ضارا بصحتك الجسدية
قال ليو إن وجود شبكة اجتماعية قوية يفيد قلبك. وتشير الأبحاث إلى أن الشعور بالوحدة، أو حتى الاحتفاظ بالأشخاص السلبيين، يؤدي إلى العكس.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأصدقاء السيئين يعرضون قلبك للخطر، مثل دراسة أجريت عام 2015 على كبار السن، وجدت أن الصداقات السلبية أو التنافسية تعرضهم لخطر ارتفاع ضغط الدم.
وكشفت أساتذة في علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة بريغهام يونغ لصحيفة “ذي غارديان” البريطانية، إن أبحاثها تشير إلى أن الصداقات السلبية مرتبطة بالتوتر، وأن مجرد التفكير في الشخص كان كافيا لرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم. حتى أن أكبر معمرة في العالم تنسب بعضا من عمرها الطويل إلى “الابتعاد عن الأشخاص السامين”.
كونك أعزب أو مطلقا أو أرمل يعرضك لخطر الإصابة أكثر بأمراض القلب
قد تكون العلاقات السامة ضارة بقلبك، لكن عدم وجود أي علاقة على الإطلاق قد يكون بنفس القدر من الضرر أيضا.
ووجدت مراجعة أجريت عام 2018 لـ 34 دراسة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بين عامي 1963 و2015، تضمنت بيانات مليوني شخص تتراوح أعمارهم بين 42 و77 عاما من جميع أنحاء العالم، أن العزاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية 1.4 مرة.
إذا كانت شحمة أذنك “مجعدة” أو مثنية بزاوية 45 درجة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
استخدم تجعد شحمة الأذن القطري، حيث توضع الأقراط (يشار إليها أيضا باسم علامة فرانك)، كمؤشر محتمل لمرض الشريان التاجي (CAD) منذ السبعينيات، حسبما أفاد موقع “بزنس إنسايدر” سابقا.
ويمكن أن يشير شكل شحمة الأذن الغريب إلى نقص إمداد الدم لبعض أجزاء الجسم، وهو علامة على الإصابة بأمراض القلب التاجية.
ورغم أن بعض الأطباء يوصون بفحص قلبك إذا كان لديك تجعد في شحمة الأذن، إلا أن الأبحاث حول ارتباطها بمرض الشريان التاجي كانت مختلطة.
قد تؤدي نوبات العمل الليلية أو جداول العمل غير المنتظمة إلى تدهور صحة قلبك
قال ليو إن مواعيد النوم غير المنتظمة بسبب نوبات العمل الليلية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت الأبحاث باستمرار وجود علاقة بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، لكن الدراسات الحديثة تُظهر أن جودة نومك مهمة تماما مثل ساعات الغفوة.
على سبيل المثال، تم ربط قلة النوم التي تؤدي إلى أخذ الكثير من القيلولة في منتصف اليوم بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية في دراسة حديثة.
وكان أولئك الذين يعملون في نوبات ليلية بشكل متكرر والنوم كثيرا أو قليلا جدا أثناء النهار أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا للدراسة.
التغييرات المفاجئة في دخلك يمكن أن تسبب مشاكل في القلب باستمرار
قد يؤثر التسريح المفاجئ أو الانخفاض المفاجئ في دخلك في مرحلة الشباب على صحة قلبك باستمرار.
ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أن التقلبات في الدخل الشخصي مرتبطة بما يقارب ضعف خطر الوفاة وأكثر من ضعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إن العيش في فقر أو الكفاح من أجل دفع فواتيرك مرتبط بالفعل بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. والمراهقين من العائلات ذات الدخل المنخفض هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بأقرانهم الأثرياء.
المصدر: بزنس إنسايدر
Post comments (0)