تهدد الأغذية غير المأمونة والغير سليمة صحة الجميع وتعد خطرا عالميا وجب وضع حد له.اذ أنه يتسبب في أمراض الإسهال وسوء التغذية، مما يهدد الوضع الغذائي والصحي لأكثر الفئات ضعفاً.
ويعد الرضع وصغار الأطفال والنساء الحوامل والمسنون والأشخاص المصابون باعتلالات سابقة من الفئات المعرضة للخطر بشكل خاص.ويُصاب سنوياً 220 مليون طفل بأمراض الإسهال التي تودي بحياة 96000 طفل منهم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فانه يلقى نحو 340 طفلا يوميا حتفهم في المتوسط بسبب الأمراض المنقولة بالاغذية بمكن الوقاية منها.
ولهذا تعتبر سلامة الأغذية” أمراً أساسياً لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة “.وقد أقرت منظمة الأغذية والزراعة الأممية أن سلامة الأغذية تنقذ الأرواح، فهي ليست فقط مكونا حاسما للأمن الغذائي، بل تلعب أيضا دورا حيويا في الحد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.
ففي كل عام يتعرض 600 مليون شخص للإصابة بالأمراض نتيجة لحوالي 200 نوع مختلف من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. ويقع عبء الإصابة بهذه الامراض بشكل كبير على الفقراء والشباب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية مسؤولة عن 420000 حالة وفاة يمكن الوقاية منها كل عام وفقا لمنظمة الأغذية.
وقد أوضحت الأمم المتحدة أن الحفاظ على سلامة الأغذية تعتبر عملية معقدة تبدأ في المزرعة وتنتهي عند المستهلك. ويجب مراعاة جميع مراحل السلسلة الغذائية، من الإنتاج، إلى الحصاد، إلى التخزين، إلى الإعداد ومن ثم الى الاستهلاك.
ويسلط اليوم العالمي لسلامة الأغذية والذي أقرته جمعية الصحة العالمية سنة 2022 على أن يكون في 07 جوان من كل عام يسلط الضوء على مخاطر الأغذية الملوثة والغير مأمونة وقد أفادت منظمة الأغذية و الزراعة انه وسيلة هامة لتوعية الناس بالقضايا المتعلقة بسلامة الأغذية وتوضيح كيفية الوقاية من الإصابة بالأمراض من خلال سلامة الأغذية و مناقشة المقاربات التعاونية لتحسين سلامة الأغذية عبر القطاعات والترويج للحلول وطرق تحقيق المزيد في مجال سلامة الأغذية.
Post comments (0)