نفى عضو اللّجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد والأخصائي في علم الفيروسات، محجوب العوني، في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء اتهامات منظمة “أنا يقظ” حول ما اعتبرته “تسترا” من قبل وزارة الصحة على حقيقة الوضع الوبائي بالبلاد إثر تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، مقللا من خطورة السلاسة المنتشرة حاليا.
وأوضح العوني أن عدد الحالات الإيجابية مرتفع، لكن هذه الوضعية لا يقابلها في الوقت نفسه ارتفاع في عدد الحالات التي تستوجب الإقامة في المستشفيات أو في عدد الوفيات باعتبار وأن أغلب المتوفين هم في عمر متقدم ويعانون من أمراض مزمنة، ولديهم نقص في المناعة، والأهم أنهم أشخاص لم يستكملوا مسار التطعيم أو لم يحصلوا على الجرعات التعزيزية”.
وأضاف أن السلالة الأكثر انتشارا حاليا في دول العالم وفي تونس هي أحد فروع سلاسة “أوميركون”، والذي يطلق عليه اسم BA5 وBA4k، مشيرا إلى أن هذا المتحور أقل خطرا من المتحورات السابقة لأنه يتضاعف فقط في الجزء الأفقي للجهاز التنفسي ويتسبب تقريبا في نفس الأعراض التي نجدها في نزلة البرد، وبالتالي فهو لا يتضاعف داخل الأنسجة الرئوية مثلما كان الحال مع “الدلتا” التي كانت أخطر سلاسة نظرا لأنها تتضاعف في الأنسجة الرئوية مما تتسبب في تعكر الحالة الصحية التي تستوجب الأكسيجين وأسرة الإنعاش.
وبخصوص تدفق السياح الجزائيين وعودة الحجيج، أكد العوني أن ذلك لا يشكّل خطرا لأن المتحور الأكثر انتشارا في العالم هو BA5 أي نفس المتحور الموجود في تونس، وبالتالي لا توجد متحورات أخرى في الخارج مثلما كان الحال في السابق عند ظهور “الدلتا” و”أوميغا” والسلاسلة البرازيلية وغيرها.
وبيّن أن الاجراءات المعتمدة على مستوى الأفراد هي ارتداء الكمامات عند دخول الفضاءات المكتظة وعند زيارة الأشخاص الكبار في السن الذين لديهم نقص في المناعة وترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالعدوى، أما على مستوى الهياكل والمؤسسات تبقى الإجراءات الوقائية المتعلقة باحترام البروتوكلات الصحية سارية
Post comments (0)