كشفت الجمعية التونسية لعلوم الفلك، أن الأرض تعيش منذ فجر يوم 22 جوان 2022 ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في اصطفاف كوكبي عظيم لكواكب المجموعة الشمسية والذي لن يتكرر ثانية قبل 28 نوفمبر 2124.
وأكدت أن “هذا الإصطفاف الكوكبي العظيم هو إجتماع ظاهري للكواكب السيارة و لا علاقة له بأي ظواهر طبيعية أرضية، أو باصطفاف مع الشمس، و سيسهل رصده في نصف الكرة الشمالي للكرة الأرضية. و تشير الجمعية أن هذه الظاهرة لن تتكرر بهذه الطريقة طيلة هذا القرن بينما سيشهد القرن المقبل تكرر هذه الظاهرة ثلاث مرات لعل أهمها تلك التي ستقع يوم 21 فيفري 2161 حيث ستصطف الكواكب فجرا على قوس زاوية قدرها 81.5 درجة فقط”
وكانت الأرض قد شهدت ظاهرة مماثلة في 18 جانفي 1984 حيث اصطفت الكواكب السيارة كلها في نطاق زاوية قدرها 59.6 درجة و ذلك وفق الحسابات الفلكية لهيئة البهت والحسابات الفلكية التابعة للجمعية التونسية لعلوم الفلك وانطلاقا من الأرض استهل العرض الفلكي يوم 2 جوان 2022 من المناطق القريبة من خط الاستواء و يوم 14 جوان 2022 بتونس بمشاهدة اقتران كوكبي للكواكب اللامعة للمجموعة الشمسية لتلتحق بها الكواكب البعيدة الليلة و بمشاركة القمر في مرحلة قريبة من التربيع الأخير.
وسيمتد العرض فجر 22 جوان 2022 من المناطق القريبة من خط الاستواء على زاوية قوسية قدرها 104 درجة، من الشرق نحو الجنوب الغربي، حيث تصطف كواكب عطارد، الزهرة، المريخ ، القمر، المشتري، زحل أورانوس و نبتون ، تقريبا على نفس الخط ثم بعدها بيومين أي فجر 24 جوان 2022 ، على زاوية قوسية قدرها 106 درجة في سماء تونس، مع تنقل الهلال نحو الشرق.
وأوضح نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك هشام يحيى، في تصريح لــ(وات)، أن هذه الظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة في ساعات الفجر الأولى أي في حدود الساعة الثالثة فجرا قبل طلوع الشمس إلى غاية نهاية شهر جوان 2022.
Post comments (0)