قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، صباح اليوم الخميس بالحمامات، “إن الاتحاد أصبح مستهدفا بشكل كبير من السلطة بعد رفضه المشاركة في الحوار، الذي دعا اليه رئيس الجمهورية قيس سعيد”.
ولفت الأمين العام للاتحاد في كلمة ألقاها خلال اختتام المؤتمر الدولي للشباب بقطاع النقل، الى “أن قرار المنظمة العمالية مقاطعة هذا الحوار تستند الى اعتباره مجرد ذر رماد على العيون”، واصفا اياه ب”الصوري وبأن كل مخرجاته حول النظام السياسي جاهزة مسبقا”.
وأكد الطبوبي، “أن الاتحاد لن يذهب في الخيارات التي تعمق أزمة الشعب التونسي” مشددا على انه “لم يشارك في رسم الخيارات التي وضعتها الحكومة ولن يكون شاهد زور ولن يتخاذل في الدفاع على العمال وعلى أبناء الشعب”.
وأبرز الأمين العام ان المنظمة الشغيلة دافعت منذ تأسيسها سنة 1946 عن مشروع وطني تحرري تقدمي ولم يقتصر دورها على النضال المطلبي بل كانت حركة نقابية ناضجة تدافع على الحقوق والحريات العامة والفردية.
وبين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الاتحاد ملك للشعب التونسي وقوة خير وسيظل يدافع على تونس خارج حدود الوطن فيما يتعلق بالخيارات الوطنية، مشيرا إلى التركيز الكلي خلال هذه الفترة على الاضراب الوطني المقرر تنفيذه يوم 16 جوان القادم.
وفي سياق متصل، اشار الطبوبي الى دعم الحركة النقابية الدولية للاتحاد ومن بينها الاتحاد الدولي للنقل الذي يضم أكثر من 20 مليون منخرط حول العالم.
ومن جانبه، أكد السكريتير الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال النقل بالعالم العربي والشرق الأوسط، بلال ملكاوي، في تصريح ل(وات) تضامنه مع الاتحاد العام التونسي للشغل وجميع العمال التونسيين في نضالهم من أجل حقوقهم والحفاظ على الديمقراطية.
وقال إن الاتحاد الدولي لعمال النقل يدين الهجمات على الديمقراطية والعمل اللائق وحقوق الانسان الأساسية، معربا عن تضامنه مع المنظمة الشغيلة لمطالبة الحكومة بالعودة إلى الحوار الهادف مع النقابات العمالية واحترام الاتفاقيات والحقوق الاجتماعية التي يحق للشعب التونسي التمتع بها.
وشدد في هذا السياق، الوقوف إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل وجميع العمال في الإضراب العام الوطني المقرر يوم 16 جوان القادم.
Post comments (0)