عثر فريق من المتخصصين الدوليين في علم الحفريات بقيادة مصرية، على حفرية تعد “الأقدم إفريقيا”، تعود لديناصور مفترس عاش في مصر قبل 98 مليون عام.
جاء ذلك بحسب ما ذكره تقرير مصري رسمي، وتصريحات متلفزة لشروق الأشقر، باحثة الحفريات بجامعة المنصورة المصرية التي ينتمي إليها الفريق.
والأربعاء، أعلنت وزارة البحث العلمي والتعليم العالي، أن التقرير الصادر عن الجامعة، أفاد بـ”نجاح” فريق دولي يتبع مركزها الخاص بالحفريات الفقارية، بـ “توثيق حفرية ديناصور مفترس عاش قبل 98 مليون عام بالواحات البحرية بصحراء مصر الغربية”.
وكشف تقرير الجامعة أنه “بإحدى الرحلات الحقلية في تلك الواحات، عثر الفريق على حفرية لفقرة مغطاة برواسب صلبة من الحديد والرمل”.
وأضاف أنه “بدراسة تشريحية استغرقت عدة سنوات تبيّن أنها تمثل الفقرة العنقية العاشرة من رقبة ديناصور ضخم آكل للحوم، ينتمي إلى نوعية هابيل، نسبةً للأرجنتيني روبرتوا هابيل مكتشف أول حفريات هذه العائلة”.
ووفق التقرير، تتميز تلك الديناصورات بأنها “الأشرس وشكلها مرعبٌ ولها أسنان حادة كأنصال السكاكين، وكتلة عضلية ضخمة في قدميها الخلفيتين تساعدها في الهجوم والافتراس”.
ونقل التقرير عن رئيس الفريق المصري هشام سلام، أن “الواحات البحرية، قبل 98 مليون عام، كانت تعرف باسم واحة الديناصورات”.
بدوره، أشار بلال سالم المؤلف الرئيس للدراسة، إلى أنه “لم يتم تسجيل أي ديناصور ينتمي لعائلة هابيل من الواحات البحرية من قبل”.
فيما أكد البروفيسور الأمريكي باترك أوكانور المشارك في الدراسة، أنه عند رؤيته “صورة الفقرة لأول مرة عام 2016 تأكد على الفور أنها عظام رقبة ديناصور هابيل مميزة للغاية”.
من جانبها، قالت الباحثة الأشقر إن “الاكتشاف هو أول تسجيل لديناصور هابيل في مصر، وتقريباً الأقدم في قارة إفريقيا”.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج بفضائية دي إم سي الخاصة، مساء الأربعاء، أنه “من فقرة واحدة يمكن التعرف على تفاصيل الكائن وفق عملية صعبة جداً، تشهد جهداً رهيباً”.
وتوقعت الباحثة الأشقر، استمرار عملية البحث عن باقي هذا الديناصور.
Post comments (0)