وتوصلت دراسة استمرت لعام واحد إلى أن عقار “دوستارليماب” الذي يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم عند النساء، قد ساعد في شفاء 18 مصابا بسرطان القولون والمستقيم، شاركوا في هذه التجربة الإكلينيكية.
وتعليقا على هذا الاكتشاف الطبي، قال عضو المجلس الاستشاري الأميركي الوطني للسرطان، والمؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور لويس دياز، إن التجربة تعد “خطوة مهمة في معركة مواجهة السرطان. سنجري المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطان مثل المعدة والبروستات والبنكرياس”، وفقما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ووفق الباحثين يمكن استخدام “دوستارليماب” مع المرضى الذين يعانون أوراما ذات تركيبة جينية محددة تعرف باسم عدم استقرار الساتل الميكروي أو MSI.
ويعمل الجسم المضاد وحيد النسيلة في العقار عن طريق الارتباط ببروتين يسمى PD-1 على سطح الخلايا السرطانية، ليساعد ذلك الجهاز المناعي على تدمير الخلايا السرطانية بشكل فعال.
وأكد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية أنه: “في وقت إعداد هذا التقرير، لم يتلق أي مريض علاجا كيميائيا أو إشعاعيا أو خضع لعملية جراحية، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات تطور أو تكرار ظهور السرطان أثناء المتابعة”.
وعبّرت أخصائية الأورام في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان والمشاركة في الدراسة، الدكتورة أندريا كريسيك، عن سعادتها بالنتائج التي توصل إليها الفريق قائلة أثناء عرض النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري: “سيساهم العلاج في تخليص المرضى من أشكال العلاج القاسية مثل الجراحة والعلاج الكيميائي، والتي تؤثر في حالات على الخصوبة ووظائف الأجهزة والصحة الجنسية، فضلا عن آثار جانبية مثل الطفح الجلدي والتعب والغثيان”.
ورغم النتائج المبشرة للدواء “المعجزة”، إلا أن الباحثين أكدوا على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على عدد أكبر من الأشخاص، ومراقبة المدة الزمنية الواجب خلالها تناول العقار، وتقييم الآثار الجانبية القليلة للتجربة.
جدير بالذكر أنه يتم تشخيص حوالي 43 ألف بريطاني و150 ألف أميركي بسرطان القولون والمستقيم كل عام، كما أنهما يقتلان سنويا 17 ألف و53 ألف في كل من المملكة المتحدة وأميركا سنويا.
Post comments (0)