اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية يوم الثلاثاء مع وصول رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا في محاولة للسيطرة على الحكومة من إدارة منافسة ترفض التنازل عن السلطة.
وبث تلفزيون الحدث مقاطع فيديو تظهر ما ذكر أنه قتال في وسط المدينة وفي الميناء.
جاءت أعمال العنف في أعقاب دخول باشاغا المدينة ليلا مع فصيل مسلح. وأصدر مكتبه بيانا قال فيه إنه سيواصل مهامه من داخل العاصمة.
وأدى تعيين باشاغا في مارس إلى مواجهة بين حكومتين متنافستين تدعي كل منهما الشرعية وتدعمهما فصائل مسلحة في طرابلس وغرب ليبيا، مما يثير مخاوف من انتهاء عامين من السلام النسبي قريبا.
ولم تنعم لليبيا بأمن يُذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي، إذ انقسمت في 2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب قبل إبرام هدنة في 2020 وضعت البلاد تحت حكم حكومة وحدة هشة.
وانهارت خطة لإجراء انتخابات في ديسمبر كانون الأول وسط خلافات بين الفصائل الرئيسية والمرشحين البارزين حول قواعد الانتخابات. وتحرك البرلمان، الذي انحاز إلى الشرق خلال الحرب، لتعيين حكومة جديدة.
ورفض رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، تحركات مجلس النواب قائلا إن إدارته لا تزال شرعية وإنه لن يسلم السلطة إلا بعد الانتخابات.
Post comments (0)