خصّصت جلسة عمل انعقدت صباح اليوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 بمقر ولاية قبلي، لمتابعة تقدم الموسم الفلاحي وحسن الإعداد لانطلاقة عملية جمع صابة التمور وترويجها على المستويين الداخلي والخارجي.
وأعلن والي قبلي محمد الطيب الخليفي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه سيتم تنظيم يوم ترويجي إعلامي تزامنا مع الاعلان عن انطلاقة موسم جمع صابة التمور يوم 17 أكتوبر الجاري، مثمنا الاجراءات التي تم اتخاذها على المستويين الجهوي والمركزي لدعم الفلاحين وضمان المحافظة على جودة الصابة وحمايتها سواء من عنكبوتة الغبار أو من التقلبات المناخية.
وأشار إلى أن إنجاح الموسم الفلاحي مرتبط إلى حد كبير بإنجاح عملية تسويق المنتوج وتثمينه، مؤكدا أن اليوم الترويجي الذي سيتم تنظيمه خلال هذا الشهر سيجمع كافة المتدخلين في منظومة إنتاج التمور من فلاحين ومجمعين ومصدرين لتدارس مختلف الاشكاليات المطروحة والعمل على إنجاح بيع الصابة التي تمثل ثمرة مجهود الفلاحين الذين ستسند لبعضهم جوائز تحفيزية خلال هذا اليوم الترويجي تتعلّق بأحسن المستغلات الفلاحية وأجود منتوج الى جانب فضل الطرق المعتمدة في الاقتصاد في مياه الري.
وأكد أنه سيتم التنسيق مع وزارة الفلاحة ووزارة التجارة إلى جانب اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لإحداث نقاط بيع التمور من المنتج للمستهلك بالمساحات التجارية والولايات الكبرى، على غرار النقطة التي تم احداثها السنة الفارطة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وذلك من أجل دعم صغار الفلاحين الذين يعانون من ارتفاع كلفة الانتاج ومساعدتهم على حسن ترويج تمورهم وحمايتهم من تبخيس الأثمان.
وقد شهدت الجلسة تقديم عدة اقتراحات لمزيد النهوض بإنتاج التمور وحسن ترويجها، حيث دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين، توفيق التومي، الى ضرورة السعي لاقتحام أسواق جديدة تعزّز وجهة التمور التونسية التي تصدر حاليا الى 86 دولة، وذلك من أجل الحد من المنافسة التي باتت تتعرض لها دقلة النور في الاسواق التقليدية.
ومن ناحيته، أشار مدير معهد البحوث في الفلاحة الواحية بدقاش من ولاية توزر أحمد النمصي، الى ضرورة تثمين مختلف انواع التمور التونسية التي يتجاوز عددها 300 نوع، مؤكدا على أن الفائض من الإنتاج السنوي من التمور يتطلب ايجاد استراتيجيات ترويجية جديدة منها تعزيز استيعاب السوق الداخلية لهذا المنتوج عبر التعاون مع وزارة الدفاع الوطني والتعليم العالي في جعل التمور حاضرة في لمجات منظوريها مثلا، فضلا عن مزيد التعريف بالتمور على المستوى الاعلامي.
وبدوره، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عبد الله المكشري، أهمية تطوير الصناعات التحويلية للتمور على غرار انتاج قهوة نوى التمر، وسكر التمر، ورب التمر، مشيرا الى أن التمور توفّر عائدات هامة للدولة من العملة الصعبة وهو ما يتطلب مزيد دعم القطاع التصديري لاقتحام الاسواق الجديدة.
واضاف المكشر أن 10 وجهات عالمية تستأثر لوحدها بـ 80 بالمائة من صادرات الدولة التمور التونسية التي تصدر لأكثر من 80 دولة، داعيا الى تعزيز منظومة الانتاج البيولوجي للتمور في ظل تنامي الطلب العالمي على المنتوجات البيولوجية، الى جانب العمل على تعزيز القدرة التصديرية المباشرة للتمور من مختلف الوحدات المنتصبة بالولاية، فضلا عن ربط موسم جمع صابة التمور بالموسم السياحي لاحداث نوع من التكامل في التسويق لمنتوجات الجهة على المستويين الداخلي والخارجي.
المصدر (وات)
Post comments (0)