قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي اليوم الأحد، أن ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8).
تمثل “إطارا نموذجيا للشراكة بين دول القارة الإفريقية واليابان لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي ودفع النمو”.
وجدد الجرندي في كلمة تونس التي ألقاها في الاجتماع الافتراضي الوزاري التحضيري للدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا، تيكاد-8،” استعداد تونس الدائم”، للانخراط في كل المسارات التي من شأنها تعزيز العلاقات الإفريقية-اليابانية وإرساء شراكات متينة وتعاون اقتصادي فعَال يسهم في تجسيم آمال دول القارة في التقدم وتحقيق أهدافها التنموية، وفق ما جاء في بلاغ إعلامي نشرته الوزارة مساء اليوم الأحد.
ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة وضع برامج مساندة مالية وفنية لمرافقة الدول الإفريقية في مجهوداتها من أجل التنمية.
وتناول الجرندي في كلمته التطورات المتسارعة والتقلبات المفاجئة التي يشهدها العالم اليوم والتي أفرزت تحديات متعددة الأبعادأثرت على مختلف الدول.
مما ينذر بما قال إنها ” تعقيدات وتداعيات تنموية قد تمس بالأمن الشامل للشعوب، ومن أهمها الأمن الغذائي والطاقي ما يستدعي دعم أركان الأمن والسلم بإفريقيا، بالنظر إلى الترابط الوثيق بين التنمية والاستقرار.
كما بين وزير الخارجية استعداد تونس التام لاحتضان “تيكاد 8 ” والمقرر يومي 27 و28 أوت 2022 من خلال حشد الإمكانيات البشرية واللوجستية الضرورية ووضع الترتيبات التنظيمية ذات الصلة، على غرار البروتوكول الصحي، مؤكدا عزم تونس على أن تكون هذه الندوة. “محطة متجددة لمزيد تطوير الشراكة الإفريقية اليابانية، وفق تعبيره.
وشارك في الاجتماع الافتراضي، الذي التأم تحت عنوان “أولويات التنمية في إفريقيا لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19 وفي أفق الدورة الثامنة لندوة تيكاد”، وزير خارجية اليابان ووزراء خارجية البلدان الإفريقية وممثلي بقية الأطراف المنظمة للندوة (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي).
وتركزت النقاشات بالخصوص حول التنمية المستدامة والشاملة والحد من الفوارق الاقتصادية وبناء مجتمعات مستقرة وأكثر صمودا وأمنا بالقارة الإفريقية ، وهي المحاور التي ستشكل أساسا مرجعيا لوثائق عمل “تيكاد-8”.
Post comments (0)