قالت هيومن رايتس ووتش إن العنصرية تتغلغل في كل جانب من جوانب الحياة في الولايات المتحدة، لدرجة أن النساء ذوات البشرة الملونة يواجهن العنصرية عندما يتعلق الأمر بصحتهن الجنسية والإنجابية.
وفي مذكرة إلى الأمم المتحدة -قبل مراجعتها لامتثال الولايات المتحدة للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري- حددت هيومن رايتس ووتش وشركاؤها مجالات رئيسية “يزداد” فيها التمييز العنصري في الولايات المتحدة، ويستمر عدم المساواة “مع آثار مدمرة بشكل خاص على النساء السود”.
ومن هذه المجالات أن الولايات المتحدة تسمح بتقييد السجينات الحوامل أثناء المخاض والولادة والتعافي بعد الولادة. ومن المرجح -وفقا للمنظمة- أن يتم سجن النساء السود أكثر من النساء البيض.
وتقول المنظمة إن مثل هذا التقييد انتهاك واضح لحقوق الإنسان كما اعترفت هيئات الأمم المتحدة.
ومن مجالات التمييز الأخرى أن النساء السود أكثر عرضة للوفاة بسرطان عنق الرحم بمقدار الضعف مقارنة بالنساء البيض في الولايات المتحدة، وهذا رغم أن سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منه وعلاجه بشكل كبير، وفق المنظمة.
وأشار تقرير المنظمة إلى أنه من المرجح أن النساء ذوات البشرة الملونة غير مؤمَّن عليهن ويفتقرن إلى الوصول لتغطية رعاية صحية شاملة وبأسعار معقولة في الولايات المتحدة.
وأضافت أن 12 ولاية أميركية -بما في ذلك العديد من الولايات الجنوبية، حيث يعيش أغلبية السود- لم توسع برنامج “ميديكيد”، وهو برنامج رعاية صحية حكومي لتوسيع تغطية رعاية صحية ميسورة التكلفة لمزيد من الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض.
وأضافت المنظمة أن الحكومة الفدرالية الأميركية لا تفعل ما يكفي للتصدي للعنصرية الهيكلية والتمييز والقضاء عليهما في الولايات المتحدة.
ودعت الحكومة إلى أن تسن تدابير ملموسة لحماية وتعزيز حقوق المساواة بموجب القانون.
Post comments (0)