أعلن مجلس نواب الشعب أنه في إطار التنسيق والتعاون القائم بين الوظيفتين التشريعية والتنفيذية، والاسهام في مسار البناء والتشييد وفق مقاربة تشاركية يتقاسم فيها الجميع مسؤولية الإصلاح والنهوض بقطاع الصحة، أدّى وفد نيابي عن لجنة الصحة وشؤون المرأة والأسرة والشؤون الإجتماعية وذوي الإعاقة يومي 06 و07 فيفري 2025 زيارة ميدانية إلى عدد من المؤسسات الصحية والإستشفائية بولاية سوسة، وذلك لمتابعة سير المرفق العمومي للصحة بالجهة والمساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة المشاكل والنقائص المطروحة.
وشملت الزيارات عددا من المؤسسات الصحية والإستشفائية من بينها المستشفى الجامعي فرحات حشاد، والمستشفى الجامعي سهلول، ومستوصف سوسة المدينة، والمستشفى الجهوي بمساكن، المستشفى المحلي بالنفيضة، ومركز الوسيط المتعدد الإختصاصات بسوسة، ومركز الصحة الأساسية حي العوينة، ومستوصف قصيبة الشط، ومستوصف العسكريين بالقلعة الكبرى، والمستشفى المحلي بالقلعة الصغرى، ومستوصف كندار بأولاد عامر.
وتم اختتام الزيارة بعقد جلسة عمل مع المدير الجهوي للشؤون الإجتماعية وممثلين عن الصناديق الإجتماعية وتفقدية الشغل بالجهة وإدارة تفقد طب الشغل والسلامة المهنية.
واستهلت اللجنة الزيارة بعقد جلسة عمل بمقر الإدراة الجهوية للصحة مع السيد شكيب الزديني المدير الجهوي للصحة بسوسة مرفوقا بعدد من الإطارات الصحية الجهوية حيث تولى تقديم عرض مفصل حول الخارطة الصحية بالجهة والخدمات المقدمة من طرف المؤسسات الصحية والصعوبات الموجودة والتصورات المقترحة لتحسين الخدمات الصحية.
واطلع الوفد النيابي على امتداد يومين على وضعية البنية التحتية للمؤسسات الصحية المذكورة مثمنا رصيد المرفق العمومي الصحي، ومشددا على ضرورة الحرص على المحافظة عليه والسعي الدؤوب إلى الإصلاح قدر الإمكان للإرتقاء بالمنظومة الصحية الوطنية سواء عبر إحداثات جديدة تقرّب الخدمات المسداة للمواطن خاصة فيما يتعلق بالأقسام الإستعجالية أو التسريع في أشغال إعادة التهيئة والتوسعة أو الصيانة لبعض المؤسسات المتقادمة. وعاين النواب التجهيزات الثقيلة بالمستشفيات الجامعية وتجهيزات التصوير الطبي وتجهيزات طب الأسنان وإجراءات السلامة والوقاية المعتمدة بالأقسام الطبية.
كما استمع الوفد النيابي إلى مشاغل الطواقم الطبية والإستشفائية ومقترحاتهم والمشاكل والصعوبات التي تواجههم يوميا أثناء أدائهم لواجبهم ورسالتهم الإنسانية النبيلة. وأثنى على الجهد الجبار الذي يبذله الإطار الطبي وشبه الطبي والتقنيين والإداريين والعملة وكافة مكونات الاسرة الصحية في ظل الإمكانيات المحدودة المتوفرة.
وتم التأكيد أن هذه الزيارة لا تهدف الى تسجيل النقائص بالمؤسسات الصحية بالجهة فحسب، بل المساهمة في إيجاد الحلول القابلة للتنفيذ على أرض الواقع للنهوض بواقع القطاع الصحي بالجهة ومواجهة التحديات والعوائق التي تواجه أعوان الصحة خاصة في ظل النسق التصاعدي للسكان الذي بلغ حوالي 753 ألف ساكن.
ودعا أعضاء اللجنة إلى مراجعة الخارطة الصحية الوطنية وإعادة هيكلتها بما يستجيب للحاجيات الحقيقية للجهات لتكريس الحق الدستوري المتعلق بضمان الرعاية الصحية لكل المواطنين وتحقيق العدالة الصحية، والى تعزيز الخط الصحي الأول وتوفير الموارد البشرية الضرورية لكافة المؤسسات الصحية بالجهة حسب تشخيص دقيق يستجيب لحاجياتها الحقيقية حسب الإختصاصات.
كما أكدوا أهمية الترفيع في عدد الأطباء الداخليين، وتعميم رقمنة الخدمات بكافة المؤسسات الصحية والإستشفائية، وتوفير التجهيزات الطبية الضرورية وتلافي تسجيل نقص الأدوية بصيدليات المستشفيات والمستوصفات.
واختتمت اللجنة الزيارة الميدانية بعقد جلسة عمل مع السيد رياض الجلاصي المدير الجهوي للشؤون الإجتماعية وممثلين عن الصناديق الإجتماعية وتفقدية الشغل بالجهة وإدارة تفقد طب الشغل والسلامة المهنية.
وكان موضوع سداد وتحويل المساهمات للصندوق الوطني لاسترجاع مصاريف المرض من طرف الصناديق الإجتماعية من أبرز المواضيع المطروحة خلال هذه الجلسة. وتم التطرق كذلك إلى شح الموارد البشرية وضعف الإمكانيات اللوجستية لمصالح تفقدية الشغل لتسهيل قيامها بمهامها بالشكل المطلوب وضرورة فتح آفاق مهنية وبحثية أرحب بتفقدية طب الشغل والسلامة المهنية.
Post comments (0)