أدى الدكتور مصطفى الفرجاني، وزير الصحة، زيارة عمل مثمرة إلى المملكة العربية السعودية من 24 إلى 26 نوفمبر 2024، بدعوة من الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
تأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ رؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى تحقيق العدالة الصحية لكافة المواطنين من خلال تطوير المنظومة الصحية الوطنية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي. وخلال الزيارة، شارك السيد الوزير في “المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة” المنعقد بالرياض، بحضور وزراء وخبراء في جراحة التوائم الملتصقة، مما يعكس التزام تونس بالاطلاع على أحدث الابتكارات الطبية وتعزيز شراكاتها مع الجهات الدولية.
في سياق التعاون الثنائي، أجرى وزير الصحة لقاء مع معالي وزير الصحة السعودي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، تناول فيه الطرفان سبل دعم البرامج الصحية المشتركة، لا سيما في مجالات الصحة الافتراضية، نقل الدم والتبرع بالأعضاء، والاعتماد الصحي. كما تم التباحث حول متابعة تنفيذ مشروع المستشفى الجامعي الملك سلمان بالقيروان، الذي يمثل نموذجًا للشراكة المثمرة بين البلدين.
كما قام السيد الوزير برفقة السفير التونسي بالرياض، هشام الفوراتي، بزيارة ميدانية إلى المستشفى الافتراضي السعودي، الأكبر من نوعه عالميًا، والذي يقدم خدمات طبية عبر الذكاء الاصطناعي. وقد أشاد الدكتور الفرجاني بالدور الذي يلعبه هذا الصرح الطبي في تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية المتخصصة بشكل عادل وفعال، وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة الوطنية لتطوير الخدمات الصحية في تونس.
وخلال لقائه مع معالي الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة، تم استعراض أوجه التعاون المتميز بين تونس والمركز، خاصة خلال جائحة كورونا. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات تبادل الخبرات، تدريب الكوادر الصحية الشابة، ودعم الخطوط الأمامية للخدمات الصحية في تونس، بما يضمن توفير خدمات صحية ذات جودة لكافة المواطنين.
وعلى هامش المؤتمر، أجرى وزير الصحة لقاءات ثنائية مع نظرائه من الصومال وباكستان، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الصحي على المستوى الإقليمي والدولي.
تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية رئيس الجمهورية لتعزيز العدالة الصحية وتكريس الشراكة الدولية كوسيلة لتطوير القطاع الصحي، مما ينعكس إيجابًا على صحة ورفاه المواطنين في تونس.
Post comments (0)