قال وزير الصحة مصطفى الفرجاني، مساء اليوم الخميس، إن وزارة الصحة تعمل على الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والرقمنة والذكاء الاصطناعي في تحقيق العدالة الصحية وتحسين نفاذ المواطنين في مختلف جهات الجمهورية ولاسيما المناطق البعيدة الى الخدمات الطبية ذات الجودة وخاصة منها طب الاختصاص”.
وأضاف وزير الصحة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء،على هامش افتتاحه للدورة العاشرة لمنتدى مجلة “رياليتي” حول الصحة الرقمية، أن الوزارة تواصل العمل في هذا المجال على استكمال رقمنة الملف الطبي في تونس الذي فاقت نسبة تنفيذه 95 بالمائة وبلغ مراحل جد متقدمة، في انتظار تعميم ربط الخطوط الأولى بالأنترنت وتكوين الممرضين والأطباء، فضلا عن مشروع المعرف الطبي الوحيد.
وأشار في ذات السياق إلى تواصل انجاز مشروع رقمنة مسار الأدوية من المصنع إلى المستهلك لفائدة الوكالة التونسية للدواء، والذي ينجز بالتعاون مع السفارة الامريكية في تونس لتفادي تهريب الادوية والحد من انتشار الادوية غير الصالحة.
كما تشمل جهود وزارة الصحة دفع خدمات الطب عن بعد، التي تمكنت بفضلها الفرق الطبية المشتركة بين توزر وصفاقس ومستشفى الرابطة من معالجة حالة جلطة دماغية ومكنت عديد اطباء الاشعة من قراءة عن بعد وتشخيص اشعة لعدد من المرضى، حسب ما صرح به الفرجاني، موضحا ان رقمنة الملف الطبي المتوفرة بالمستشفيات الجامعية والمحلية والجهوية ستمكن بالخصوص من جمع المؤشرات واجراء عمليات تحليل الوضع الصحي والاستباق والتوقي.
بّين وزير الصحة أن هذا التمشي يبرز أن التطورات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، هو في ذات الوقت فرصة وتحدي كبير، باعتبار أن المجال الطبي “يفرض وضع آليات ونصوص قانونية لتنظيم العملية وتأطيرها لكي لا يتجاوز الذكاء الاصطناعي مسائل تتعلق بحماية المعطيات ولا تصبح الالة هي من تحكم في التشخيص وفي وصف الادوية”، على حد تعبيره.
Post comments (0)