أدّى الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية زيارة عمل إلى الجُمهُورِيَّة الجَزائِرِيَّة الدِّيمُقرَاطِيَّة الشَّعبِيَّة، عقد خلالها لقاء مع نظيره الجزائري وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف الدّكتور يوسف بلمهدي، وذلك يوم الخميس 22 فيفري 2024 بمقرّ الوزارة بالجزائر العاصمة، وكان اللّقاء مناسبة لاستعراض العلاقات الثّنائية المتميّزة بين البلدين الشّقيقين وسُبل تعزيزها لا سيما مجالات التّعاون في الشّأن الدّيني، وتوسيع تبادل التّجارب والخبرات، وفي حديثهما أشاد الوزيران بالدّور الرّيادي لجامع الزّيتونة، خاصّة وأنّ العديد من الطّلبة والعلماء والزُّعماء والمفكّرين الجزائريين درسوا في الزّيتونة.
كما شارك الدّكتور إبراهيم الشّائبي يوم الثّلاثاء 20 فيفري 2024 في الافتتاح الرّسمي لملتقى المذهب المالكي الذي احتضنته دار الثّقافة “الأمير عبد القادر” بولاية عين الدّفلى في دورته السّادسة عشرة، تلبية لدعوة وزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف الجزائرية، باعتباره ضيف الشّرف لهذه الدّورة، وعند حلوله بالولاية كان في استقباله عبد الغني فيلالي والي ولاية عين الدّفلى وجمع من الإطارات السّامية.
وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أشغال الملتقى أسدى الوزير الشّكر لمعالي السّيد وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف أخيه الأستاذ الدّكتور يوسف بلمهدي الذي أبى إلّا أن يستضيفه ليشاركه افتتاح هذا الملتقى المبارك، واعتبر أنّ هذه المحبّة المتبادلة بينهما هي امتداد لأواصر الأخوة بين علماء تونس وعلماء الجزائر الذين كان جامع الزّيتونة قِبلتهم، فمن رحاب الحلقات العلمية بالجامع الأعظم برز المصلح الجزائري الشّيخ عبد الحميد بن باديس، وغيره من النُّخب والزّعماء الجزائريين على غرار الرّئيس هواري بومدين، وكذلك كان لفيف من رموز الثّورة الجزائرية منتسبين إلى الزّيتونة وقد ضربوا أروع الأمثال في الكفاح ضدّ الاستعمار الذي لم يتردّد في ارتكاب مجزرته في حقّ الشّعبين الشّقيقين في ساقية سيدي يوسف في اليوم الثّامن من مثل هذا الشهر سنة 1958، حيث امتزجت الدّماء التّونسية بالدّماء الجزائرية، بَيد أن وحشية الجريمة وبشاعتها لم تزد التّونسيين إلّا إصرارا على مساندة إخوانهم الجزائريين في معركتهم الخالدة من أجل التحرّر الوطني.
وزارة الشؤون الدينية
Post comments (0)