أعلن وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي، عن إعداد الوزارة لبعث 5 كتاتيب نموذجية بعدد من الولايات، بعد بعث تجربة مماثلة ناجحة مؤخرا بولاية مدنين، على أن تعمل على تعميمها تدريجيا، “رغم محدودية الموارد والاعتمادات، وذلك بهدف الارتقاء بأداء الكتاتيب والخروج بها من الفضاء التقليدي إلى فضاء عصري مجهّز بحواسيب وتجهيزات مواد تعليمية”.
وأشار الوزير خلال إشرافه صباح اليوم الجمعة 23 سبتمبر 2022 على توزيع اعانات مدرسية لعدد من منظوري الكتاب من ذوي الاحتياجات الخصوصية بالمرناقية، إلى أنه تم مؤخرا إمضاء قرارات تكليف 100 مؤدب ومؤدبة جدد، على أن يباشروا قريبا مهامهم، بفضاءات الكتاب المسندة لهم مجانا، مع منحة مادية ومعاليم شهرية رمزية حسب عدد الأطفال.
وبيّن أن الكتاتيب الجديدة، والتي تحرص الوزارة على مراعاة الجانب الاجتماعي فيها، ستدعم القطاع الذي يشمل 1980 كتابا، موزّعة على المساجد والجوامع، بمختلف جهات الجمهورية، ويؤمها أكثر من 54 ألف طفل، بإشراف مؤدبين ومؤدبات، نسبة عالية منهم من حاملي الشهائد العليا، بين إجازة وماجستير.
وبعد أن أشار إلى حرص الوزارة على مزيد دعم هذا القطاع المنظم والمنضوي ضمن مؤسسات التربية ما قبل المدرسية، بتكوين المؤدبين والمؤدبات وتفقدهم، عبر سلك وعاظ متكونين، أفاد ابراهيم الشايبي بأنه تم إعداد حقيبة بيداغوجية خاصة بهذه المؤسسات، من طرف المتفقدين وإطارات الادارة العامة للقرآن الكريم بوزارة الشؤون الدينية، ودليل تربوي خاص، حتى يتدعم هذا التكوين ويكون متوازنا لا يشمل فقط قراءة القرآن وحفظه، بل يشمل أنشطة تربوية وتثقيفية وترفيهية، وحتى يتم القضاء على الأنشطة الموازية باسم الكتاتيب التي لا تمت للوزارة بصلة.
وعلى صعيد آخر أشرف الوزير، مرفوقا بوالي منوبة والمدير الجهوي للشؤون الدينية، على توزيع 50 محفظة مدرسية وفّرتها جمعية سيدي علي الحطاب للثقافة والمحافظة على التراث، وذلك لفائدة منظوري كتاتيب جامع “النخيل” و”الاندلس” بالمرناقية و”التوبة” ببورقبة.
كما اطلع بالمناسبة على وضعية الكتاتيب البالغ عددها بجهة منوبة، 72 كتابا، يؤمها أكثر من 3 آلاف طفل. وتحرص الإدارة الجهوية على “توفير مزيد الكتاتيب بالمؤسسات الدينية التي يفوق عددها 120 مسجدا وجامعا”، وفق ما أكده في تصريح ل(وات)، المدير الجهوي للشؤون الدينية، محمد فاضل النصري، الذي قال إن هذه الجهود تأتي من منطلق الإيمان بأهمية دور الكتاتيب في تلقين تعاليم الدين الأساسيّة وتعليم القرآن ومبادئ السيرة النبويّة، وفي تنوير عقول الأطفال، بانفتاحهم على علوم العصر، من هوايات ولغة عربية وأنشطة تتماشى والمستويات العمرية للأطفال.
المصدر (وات)
Post comments (0)