أدّى السّيد كمال المدّوري وزير الشؤون الاجتماعية، ظهر اليوم السبت 01 جوان 2024، زيارة إلى قصر المعارض بالكرم بمناسبة انعقاد الدورة 40 لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية للاطلاع على منتوجات منظوري وزارة الشؤون الاجتماعية من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأبرز الوزير لدى اصغائه لمشاغل وانتظارات الحرفيين من ذوي الإعاقة المشاركين بالمعرض، حرص الدولة على تمكينهم من كل آليات الدعم والمرافقة بما يضمن فرص النجاح لمشاريعهم وبما يحفظ كرامتهم في إطار المشاركة النشيطة في الدورة الاقتصادية، مؤكّدا على ضرورة تمكين أكبر عدد منهم من الامتيازات التي يمنحها برنامج التمكين الاقتصادي للفئات الفقيرة والفئات محدودة الدخل المنتفعة ببرنامج الأمان الاجتماعي والأشخاص ذوي الإعاقة ومزيد تيسير شروط وإجراءات الانتفاع به.
كما شدّد وزير الشؤون الاجتماعية على ضرورة اتخاذ كل التدابير الكفيلة وإزالة العراقيل التي تحول دون تحقيق مقاصد ومضامين الفصل 54 من الدستور الذي ينص على أنّه “تحمي الدولة الأشخاص ذوي الإعاقة من كل تمييز وتتخذ كل التدابير التي تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع” وأسدى تعليماته بضرورة تأطير وتوجيه الأشخاص ذوي الإعاقة نحو مختلف البرامج وآليات التمويل المتاحة على مستوى الوزارة ولدى عدد من الهياكل الحكومية إلى جانب ضرورة تعزيز المرافقة الفنية لبعض المشاريع ضمانا لديمومتها وإحكام التنسيق بين كافة المتدخلين لضمان نجاح هذه المشاريع وتعزيز التغطية الاجتماعية لفائدتهم ومواءمة التشريعات مع خصوصيات نشاطهم وإيجاد الحلول اللازمة للانعتاق وتحقيق الاستقلالية.
وأكّد السيّد كمال المدّوري، في نفس السياق، على تأمين مشاركة عرض منتوج الأشخاص ذوي الإعاقة بكل المعارض الوطنية والجهوية ومنحهم مجانية المشاركة والدفع نحو مساعدتهم على ترويج منتوجهم بالإضافة الى العمل على تخصيص فضاءات قارة لعرض منتوجهم على مدار السنة، داعيا إلى ضرورة معاضدة القطاع الخاص لهذه المجهودات في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسة.
ويشارك في هذا الصالون الذي ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية من 24 ماي إلى 2 جوان 2024 تحت شعار “أربعون سنة من التميز” كلّ من المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة ومركز التأهيل المهني للقاصرين عن الحركة العضوية والمصابين بحوادث الحياة وعدد من فروع الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية ومركز الدفاع والادماج الاجتماعي بالملاسين تونس.
كما يشارك في هذا المعرض مركز البحوث والدراسات الاجتماعية وذلك في إطار انطلاقه في إعداد مشاريع بحثية في مجال الحماية الاجتماعية للحرفيين والحرفيات في تونس وذلك بمقتضى بروتوكول لتبادل المعطيات بين المركز والديوان الوطني للصناعات التقليدية. وتولى اطارات مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بالمناسبة التحسيس بأهمية الضمان الاجتماعي بالنسبة للحرفيين والتعريف بالبحوث المنجزة واسهامه في تقديم المقترحات العملية التي من شانها توسيع التغطية الاجتماعية على كل الفئات المهنية والاجتماعية.
Post comments (0)