دعا وزير الداخلية كمال الفقي الشباب الناشط في الانتصاب الفوضوي بالعاصمة، إلى طلب الحصول على الأماكن المرصودة لهم في القضاء الذي تم تخصيصه لهم، في إطار عملية منظمة وواعية وواضحة حسب تعبيره.
وقال الفقي في تصريح على هامش زيارة أداها إلى الفضاء الذي تم إعداده الاستيعاب المنتصبين عشوائيا بسوق المنصف باي، “نحن نعرف أعداد المنتصبين عشوائيا، و نعمل في إطار عملية مجتمعية متماسكة وتريدها متضافرة مع الشباب الذين لا نرضى أن نجدهم في وضعيات غير قانونية وغير محمودة العواقب”.
وبين أنه لا توجد إمكانية لمقاومة هذه الظاهرة الا بإيجاد فضاء بديل لهؤلاء من أجل الحفاظ على كرامتهم وعلى موارد رزقهم.
وأكد أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد تتطلب دعم العائلات الضعيفة التي تعاني أوضاعا هشة وليس لهم إمكانية للعمل إلا عن طريق التجارة الحرة البسيطة.
وقال “وفرنا في إطار مجهود مشترك بين الحكومة واتحاد الصناعة والتجارة ، فضاء لتسوية وضعية المنتصبين فوضويا، وقضاء بديلا بالنسبة لأصحاب سيارات الأجرة في إطار مجهود الحكومة وخاصة وزير النقل، الذي منح مكانا لتعويض أماكن وضع سيارات الأجرة الحالي وإيجاد حالة من التوازن بما يرضي كل الأطراف.
يذكر أن وزارة الداخلية أفادت الاثنين الفارط في بلاغ صادر عنها، بأنه تم خلال يومي الأحد والسبت الماضيين، إزالة جميع نقاط وحواجز الانتصاب الفوضوي بكل من شارعي جمال عبد الناصر وشارل ديغول ونهج الجزيرة ونهج إنجلترا ونهج إسبانيا إلى حدود سوق الخردة بتونس العاصمة.
وأضافت الداخلية، أنه تم إثر ذلك تنظيف الأنهج والأرصفة وتركيز نقاط أمنية بالمنافذ المؤدية إلى الساحات والأنهج المذكورة الإحكام منع الانتصاب مجددا.
وذكرت بأن هذه الحملة تأتي مواصلة للحملات الأمنية المشتركة بين مختلف وحدات الإدارة العامة للأمن الوطني والمصالح الجهوية والبلدية بولاية تونس للحفاظ على الأمن العام والسهر على راحة المواطنين، والتصدي لمظاهر الانتصاب الفوضوي والاستغلال المفرط للرصيف وأوردت الوزارة في بلاغها أن هذه الحملات الأمنية ستتواصل، مشيرة الى تخصيص فضاء بمنطقة المنصف باي تمت تهيئته لتعاطي الانشطة التجارية.
واعتبر وزير الداخلية أن ظاهرة الانتصاب الفوضوي، غير محمودة ومسيئة للمظهر العام وللمنتصبين أنفسهم. وتؤدي الى ظاهرة اجتماعية نوعا ما غير طبيعية في الأسواق والطرقات وكذلك في المحلات المجاورة.
TAP
Post comments (0)