استقبل نبيل عمّار، وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الأربعاء 10 ماي 2023، كل من وزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيديرالية البلجيكية و ، وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، الذين يؤديان زيارة عمل إلى بلادنا.
وقد قدم المسؤولان الأوروبيان، في مستهل اللقاء، تعازيهم الحارة للحكومة والشعب التونسي وعائلات الضحايا إثر العملية الجبانة الذي جدت يوم أمس بجزيرة جربة، معربين عن كامل تضامن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مع بلادنا.
ومن جهة اخرى، شدّد الوزير على أن هذا الاعتداء الجبان لن يؤثر على صورة تونس التي ستظلّ أرض تسامح واعتدال وتعايش سلمي بين كافة الأطياف والأديان منوها بجاهزية ونجاعة الوحدات التونسية في سرعة التصدي لهذا الحادث المعزول.
ودعا الوزير نظيريه لإبلاغ رسائل طمأنة لكافة الشركاء حول جاهزية بلادنا لحسن استقبال وضيافة وحماية كافة زوارها المبجلين خلال الفترة الصيفية القادمة.
كما أكّد الوزير على ضرورة تفهم الشريك الأوروبي لدقة وخصوصية المرحلة التاريخية التي تمر بها بلادنا والدوافع الموضوعية التي مهدت لمسار 25 جويلية 2021، مع التذكير بحرص تونس على تعزيز خيارها الديمقراطي وحماية الحقوق والحريات الأساسية وتأسيس منوال اقتصادي واجتماعي يستجيب لتطلعات الشعب التونسي.
وعبّر نبيل عمّار عن تطلعه لتكثيف الاستثمارات الأوروبية لاسيما النوعية منها وذات القيمة المضافة في بلادنا ودعا الى تخفيض الحواجز الجمركية وتعزيز تنقل الأفراد بين تونس والفضاء الأوروبي.
من جانبه، عبّر الجانب الأوروبي على استعداده مواصلة دعم مسار الاصلاحات في بلادنا وحرصه على معاضدة الجهود التونسية لمجاببهة التحديات الراهنة والإسهام في دفع نسق التنمية وتعافي الاقتصاد التونسي لما فيه مصلحة الجانبين المشتركة.
كما مثّل هذا اللقاء فرصة متجددة نوّه من خلالها الجانبان التونسي والأوروبي بالشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الطرفين واتفقا على مواصلة التشاور لمزيد تعميقها وتنويعها والارتقاء بها إلى أرفع المراتب من أجل رفع التحديات الراهنة خدمة للمصلحة المشتركة وسعيا لتأمين مقومات التنمية العادلة والشاملة من خلال تشجيع الاندماج والتكامل الاقتصادي ودفع الاستثمارات في المجالات ذات القيمة المضافة العالية التي يوفرها الانتقالين الرقمي والبيئي والطاقات البديلة والمتجددة.
Post comments (0)