خلال زيارة للقاهرة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت “التحضير للقاء” بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، لإنهاء عقد من القطيعة بين البلدين.
وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، “نريد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أعلى مستوى”.
وأضاف “من الممكن أن نختلف في المستقبل ولكن سنبذل قصارى جهدنا لتجنب قطع العلاقات مجددا”.
من جهته، أكد شكري وجود “إرادة سياسية لدى رئيسي البلدين… تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما”.
ورحبت الولايات المتحدة بهذه الزيارة، واعتبر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان على تويتر السبت أنها “خطوة مهمة من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وكان تشاوش أوغلو استقبل شكري في فيفري في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من شباط/فبراير وأدى إلى مقتل 48500 في هذا البلد.
توترت العلاقات بين مصر وتركيا بعد تولي عبد الفتاح السيسي الحكم في العام 2013 إثر إطاحته بالرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حليف مرسي المنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين”، قد أعلن حينها مرارا أنه لن يتواصل “أبدا” مع السيسي.
ولكن الزعيمين تحدثا عبر الهاتف بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.
كما تصافحا في نوفمبر في كأس العالم في قطر، وهي دولة أخرى أعادت مصر إطلاق علاقاتها معها مؤخرا بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد تشاوش أوغلو السبت أنه “بعد الانتخابات” التركية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية في 14 ماي”سيلتقي رئيسنا بالرئيس السيسي”.
على المستوى التجاري، لم تتوقف التبادلات بين البلدين، بل زادت من 4,4 مليار دولار في العام 2007 إلى 11,1 مليار دولار في العام 2020، بحسب مركز كارنيغي للأبحاث، حتى أنه في العام 2022 كانت أنقرة أول مستورد للمنتجات المصرية بقيمة أربعة مليارات دولار.
لكن الخلافات ما زالت قائمة بين البلدين، في الوقت الذي أصبحت فيه إسطنبول “عاصمة” وسائل الإعلام العربية التي تنتقد حكوماتها، ولا سيما المقربة من جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة “إرهابية”.
كذلك، تفرق المصالح بين القاهرة وأنقرة أيضا في ليبيا حيث أرسلت تركيا مستشارين عسكريين وطائرات مسيرة لمواجهة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي المدعوم من مصر.
Post comments (0)