أكد وزير التربية، نور الدين النوري، خلال اجتماع عقده اليوم السبت في الفرع الجهوي للتكوين وتطوير الكفاءات بصفاقس، على أهمية دور المندوب الجهوي للتربية في تحسين فعالية النظام التربوي وتعزيز التنسيق بين المندوبية ووزارة التربية. وجاء هذا الاجتماع في إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد 2024/2025.
وأشار النوري إلى أن “المندوب الجهوي للتربية يمثل حلقة وصل حيوية بين الوزارة والمجتمع التربوي على مستوى الجهات”. وأضاف أن دوره لا يقتصر على مراقبة تنفيذ السياسات التربوية فقط، بل يمتد إلى الإشراف المباشر على البرامج التعليمية وضمان تلبية احتياجات المدارس والتلاميذ. وأوضح أن من المهام الأساسية للمندوبين الجهويين التنسيق بين المدارس والمعلمين لتوفير بيئة تعليمية ملائمة تساهم في التطور والنمو الأكاديمي.
وفي حديثه عن تحسين الأداء، شدد النوري على ضرورة تعزيز التواصل والتعاون بين المندوبين الجهويين والإدارات المركزية، داعيًا إلى منحهم صلاحيات قانونية تساعدهم على أداء مهامهم بفعالية. وأكد على أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل عمل المندوبين، مما يسهم في التعامل بمرونة مع التحديات التعليمية.
كما أبرز وزير التربية أهمية تطوير المهارات المهنية للمندوبين الجهويين من خلال برامج تدريبية متخصصة، مشيرًا إلى أن هذا التطوير يساهم في تعزيز قدراتهم على إدارة العمليات التعليمية وتحقيق نتائج إيجابية.
واعتبر النوري أن هذا الاجتماع الأول مع المندوبين الجهويين في ولاية صفاقس يعد تقديرًا لمكانة الجهات في العملية التربوية، ويأتي في إطار سعي الوزارة لإرساء مقاربة تقوم على التكامل بين الجهات والمركز.
Post comments (0)