وزيري الشؤون الخارجية و الفلاحة يشاركان في في فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني لمملكة اسبانيا.

شارك السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، رفقة السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، يوم 11 كتوبر 2024، في فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني لمملكة اسبانيا.
وتطرق السيد الوزير في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، إلى النقاط التالية:
– العلاقات التونسية-الاسبانية هي علاقات ضاربة في تاريخ ثري وعريق تم بناءه على مر العصور ولا يمكن حصرها في مجرد التقارب الجغرافي بين البلدين.
– أسهمت المعارف القادمة من اسبانيا، منذ أكثر من خمسة قرون، في اثراء التجارب والخبرات الفلاحية في الأراضي التونسية.
– يعتبر عالم الاجتماع ابن خلدون أحد الرموز الأساسية لهذه العلاقات الثنائية، حيث يمكن اعتباره أول سفير عربي تونسي واسباني اعتبارا لنجاحه في عديد المهمات الدبلوماسية.
– إن القيم التي يتقاسمها التونسيون والاسبان اليوم تجد صداها في المواقف المتقاربة لكلا البلدين إزاء إدانة جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة، فضلا عن الهجمات المرتكبة ضد لبنان.
– تندرج مبادرات التعاون الثنائي في إطار ديناميكية تقارب شاملة بين البلدين، في أفق احياء الذكرى الثلاثين لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين تونس واسبانيا سنة 2025.
– ستتزامن هذه الذكرى مع حدثين على نفس القدر من الأهمية على المستوى الثنائي والإقليمي وهما، الذكرى الثلاثون لإبرام اتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، التي تتطلب التقييم وإعادة النظر، وإطلاق مسار برشلونة.
– على إثر نجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، دخلت تونس في مرحلة جديدة من البناء والتشييد الديموقراطي والاقتصادي وإذ تعتمد بلادنا بالأساس على مواردها الذاتية، فإنها تعول أيضا على الشراكات ذات المنفعة المتبادلة. وتعتبر اسبانيا من ضمن الدول ذات الأولوية لإرساء هذه الشراكات.
من جانبه، أشاد السفير الإسباني بتونس، السيد خافيير بويج ساورا، بروابط الصداقة والتعاون المتميزة بين تونس وإسبانيا، مؤكدا على ما يلي:
– الاحتفال خلال سنة 2025، بالذكرى الثلاثين لثلاثة أحداث محورية في العلاقات الثنائية والأورومتوسطية وهي الذكرى الثلاثون لإبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين تونس واسبانيا واتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، وإطلاق مسار برشلونة.
– إن اسبانيا بوصفها دولة جارة وصديقة، لطالما وقفت الى جانب تونس وما انفكت تدعم الإنجازات التي حققتها على المستوى الديموقراطي والاجتماعي والاقتصادي.
– يندرج قرار إعادة فتح مكتب الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بتونس في هذا الإطار، بهدف دعم التعاون الثنائي في عديد المجالات على غرار الحوكمة والحفاظ على التراث والنهوض بالشباب فضلا عن دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
– يمثل تعليم ونشر الثقافة واللغة الاسبانية أحد المحاور الرئيسية لنشاط السفارة ومعهد “ثرفانتاس” بتونس في ظل الاهتمام المتزايد للتونسيين باللغة الاسبانية.