وأكّدت أمام حضور مكثّف من المشاركين ناهز عددهم ألف رئيس مؤسّسة من تونس وأفريقيا أنّ الواقع الجديد للدول الأفريقية على المستويين السياسي والاقتصادي يحتم أكثر من أي وقت مضى العمل على إعتماد سياسة إفريقية متكاملة وفاعلة ومدعومة بإجراءات ناجعة، وخاصّة، نسج شراكات تجاريّة تمكن من قراءة متبصرة للأوضاع الاقتصادية والمالية القارّة بأكبر قدر من النجاعة والفاعلية.
ومن جانب آخر بيّنت وزيرة المالية أنّ تونس تمثل بوابة الفضاء الأفريقي ومنصّة استراتيجية تمكّن من النفاذ الى عمق هذا الفضاء والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في القارّة، التّي تعد ثاني قارّات العالم على مستوى المساحة وعدد السكان.
كما أشارت إلى أنّ أفريقيا شهدت على امتداد العقود الفارطة تحوّلات استراتيجية مهمّة جعلت منها فضاء حيويا إقليميا ودوليّا.
واعتبرت العضوة بالحكومة أنّ تنامي الاهتمام بالفضاء الافريقي يعد حافزا لتونس لأجل التسريع في بلورة استراتيجية متكاملة ومتعددة الأطراف لتعاون تونسي إفريقي قائم على أساس الشراكة المتكافئة والمتضامنة مع تكريس مبادئ تبادل المنافع وخلق الثروة وتحقيق التنمية.
وتابعت تحليلها بالتأكيد على أنّ العالم يشهد اليوم تحوّلات استراتيجية وجيو سياسية عميقة تتمثل في بروز قوى جديدة على الساحة الدولية اذ اضحت القارة الافريقية تحظى باهمية مضاعفة للدول الكبرى لما تشكله من اهمية اقتصادية واستراتيجية بفضل ما تزخر به من ثروات وموارد طبيعية علاوة على موقعها الجغرافي الذي يتوسط الممرات البحرية للقارات الخمس
ولارساء استراتيجية شاملة للتعاون بين الدول الافريقية شددت وزيرة المالية على ضرورة العمل على تعزيز الانفتاح الاقتصادي والتجاري والمالي في الفضاء الافريقي من خلال تدعيم وتطوير المبادلات التجارية والاستثمارات
وخلصت بالتأكيد على أهميّة تطوير التعاون مع مؤسسات التمويل الافريقية على غرار البنك الافريقي للتنمية والبنك الافريقي للاستيراد والتصدير (افريك اكزيم بنك) بما يمكن من توفير التمويلات الضرورية وبشروط ميسرة لفائدة القطاعين العام والخاص لانجاح المشاريع في القطاعات الواعدة على غرار البنية التحتية والتهيئة الترابية والطاقات المتجددة والسكن والسياحة.
يشار إلى أنّ تظاهرة المؤتمر الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة في افريقيا في دورتها السادسة تتواصل، الإربعاء وغدا الخميس، من خلال تنظيم عدّة لقاءات حوارية وحلقات نقاش تهتم بالمسائل المتصلة بالتمويل والتنمية وفرص الشراكة التجاريّة والاستثمار بين تونس والهند وأفريقيا إلى جانب تمويل المناخ كرافعة لتغيير الأنموذج الاقتصادي مع البحث في مسألة آليات تمويل المؤسّسات الصغرى في أفريقيا والتطرق إلى البنى التحتيّة.
وات
Post comments (0)