أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، الاثنين، قدرة تونس على التموقع من جديد في مجال تطوير سلاسل القيمة داخل الفضاء الفرنكوفوني باعتبار ما تزخر به من يد عاملة مختصة وامكانيات للتجديد والبحث والتطوير فضلا عن نجاحها في التطوير الصناعي وموقعها الجيواستراتيجي.
واعتبرت القنجي، في تصريح لـ(وات)، على هامش اشغال اليوم الثاني من الدورة 4 للمنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية، المنعقد بجزيرة جربة، أن المنتدى شكل فرصة للتباحث حول الانتقال الطاقي والرقمي باعتبارهما من أبرز المواضيع التي تستدعي التدارس حول كيفية ان يلعب المجال الطاقي دورا في تطوير سلاسل القيمة، مؤكدة ان تونس لديها من الإمكانيات في مجال انتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة ما يمكنها من التموقع بصفة هامة في هذا المجال.
وأكدت في ذات السياق، امكانية تموقع تونس في الفضاء الفرنكوفوني في مجال التطوير بصفة عامة، الذي يمكن من إنتاج طاقات جديدة على غرار الهيدروجين الأخضر وانتاجه للتصدير وادراجه من بين سلاسل القيمة لإنتاج الأمونيا الخضراء وإدخاله في مجال التطوير الصناعي، داعية الى ضرورة الاشتغال على هذه المسالة كي تتموقع وذلك عبر الربط بين الانتقال الطاقي وأهمية ما يتم إنتاجه مع التطوير الصناعي.
وأفادت القنجي، أن الوزارة قد أعدت دراسة استراتيجية في هذا الإطار سيقع تقديمها في القريب العاجل، مشددة على اهمية صياغة إطار قانوني وتشريعي ملائم في الغرض والعمل على الاستثمار المباشر بين القطاعين العام والخاص في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر
. ولفتت الى أن “ان تونس تطمح على المدى القريب الى توفير 35 بالمائة من إنتاجها من الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة كطاقات الشمس والرياح، وهو من بين الأهداف الطموحة والواقعية في الآن ذاته”
هذا وأكدت حرص الوزارة على ضمان جانب التكوين المستمر في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في علاقة بالمهن الجديدة التي بصدد التهييء .
كما أكدت وزيرة الصناعة، أن العديد من المستثمرين قد عبروا عن اهتمامهم خلال انعقاد قمة المناخ “كوب 27” خلال شهر نوفمبر بمصر، بالسوق التونسية في هذا المجال
وأفادت أنها دعت في إطار مشاركتها في المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية، الى ضرورة ارساء فضاء فرنكوفوني متكامل من خلال العمل على التقليص من الحواجز وضمان انسياب متكامل للسلع وضمان حرية تنقل الأشخاص.
ومن بين الدعوات الأخرى التي وجهت من قبل وزيرة الصناعة خلال المنتدى، الحرص على ضمان القرب في مجال التشاريع بين البلدان الفرنكوفونية والنهوض بالبنى التحتية وتطوير العلاقة بين المؤسسات وربط الصلة في ما بينها، قائلة “أن مثل القمم ستساعد على تشبيك العلاقات بين الدول الفرنكوفونية وبناء أواصر تعاون وتكامل بغاية ضمان تموقع كبير للمؤسسات في رحاب الفضاء الفرنكوفوني”.
Post comments (0)