مثل موضوع النهوض بقطاع المناجم ومزيد تعزيز دوره في الاقتصاد الوطني محور زيارة العمل التي قامت بها وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب الجمعة 11 أفريل الجاري، إلى الوحدات التابعة لكل من المجمع الكيميائي التونسي وشركة فسفاط قفصة.
ورافق الوزيرة والي قفصة السيد سليم فروجة ورئيسة الديوان السيدة عفاف شاشي الطياري والمدير العام لشركة فسفاط قفصة السيد عبد القادر عمايدي والمدير العام للمجمع الكيميائي التونسي السيد الهادي يوسف وعدد من نواب الشعب بالجهة وممثلي مجلس الجهات والأقاليم والسلط المحلية الجهوية وثلة من إطارات الوزارة.
واستهلت الوزيرة زيارتها بالإشراف مع والي الجهة على جلسة عمل بحضور رئيس المجلس الجهوي السيد فوزي مليكي وأعضاء مجلس نواب بالجهة و المجلس الوطني للجهات والأقاليم إلى جانب ممثلين عن السلط الجهوية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني.
وتم الاستماع إلى عدد من المداخلات التي تطرقت إلى عديد من المحاور أبرزها أهمية تفعيل المسؤولية المجتمعية لكل من المجمع الكيميائي التونسي وشركة فسفاط قفصة وتجاوز الإشكاليات التي تعوق مسار التنمية بولاية قفصة.
وأكدت الوزيرة في كلمتها حرص مصالح الوزارة على دعم قطاع الفسفاط والعمل على توفير الظروف الملائمة من أجل استقطاب الاستثمار بما يساعد على إنجاز المشاريع الكبرى خاصة في ظل الإمكانات المتوفرة لبعث نسيج صناعي متكامل قادر على إحداث فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وإثر ذلك، توجهت الوزيرة إلى وحدات الإنتاج التابعة للمجمع الكيميائي، أين زارت معمل” المظيلة 1″ وقامت بجولة تفقدية داخل مختلف وحداته الإنتاجية واستمعت إلى مداخلات المسؤولين حول التقنيات المستخدمة لضمان أعلى مستويات الجودة والكفاءة في إنتاج الأسمدة الكيميائية من مادة ثلاثي الفسفاط الرفيع والتي من المنتظر أن تبلغ طاقة إنتاجها القصوى 460 ألف طن سنويا.
كما عاينت تقدم أشغال استكمال مشروع “المظيلة 2″ للمجمع الكيميائي التونسي والذي من المنتظر أن يدخل حيز الاستغلال تدريجيا ابتداء من سنة 2026 بطاقة انتاج جملية تناهز 400 ألف طن سنويا من سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع ” TSP “.
واطلعت بالخصوص على سير أشغال وحدة إنتاج الحامض الكبريتي والمجهزة بأحدث الأنظمة في مجال مقاومة تلوث الهواء والتقليص من الانبعاثات الغازية ووحدة إنتاج الحامض الكبريتي ووحدة الحاجيات والمنافع التي أسند إنجازها إلى المقاول الصيني ” ECEC “.
وفي كلمتها، أكدت الوزيرة على أهمية هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز التواصل بين مصالح الوزارة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر، منوهة بجهود كل العاملين في معملي المظيلة “1” و”2″ وحرصهم على استعادة نسق الإنتاج والترفيع فيه.
كما تطرقت إلى أهميتهما في دعم الإنتاج الوطني من مادة ثلاثي الفسفاط الرفيع الموجهة كليا للتصدير ودعم مكانة تونس في الأسواق العالمية للأسمدة. حيث من المتوقع أن يتطور الإنتاج الوطني من مادة ثلاثي الفسفاط الرفيع الى 1 مليون طن بدخول مصنع المظيلة 2 حيز الاستغلال.
ثم تحولت الوزيرة والوفد المرافق لها إلى شركة فسفاط قفصة، أين اطلعت على نشاط كل من المغسلة عدد “3” ،أحد أكبر مغاسل الشركة بطاقة 1 مليون طن من الفسفاط التجاري سنويا وسير العمل بالشركة التونسية لنقل المواد المنجمية.
كما اطلعت على نشاط المنجم السطحي بالجلابية، وهو من بين أكبر المناجم السطحية بالشركة بطاقة استخراج سنوية تقدر ب 1,7 مليون طن من الفسفاط الخام.
واختتمت الوزيرة والوفد المرافق لها زيارتها بعقد اجتماع مع ثلة من إطارات الشركة، حيث تم الاطلاع على أهم المشاريع المستقبلية والمتمثلة في تركيز مشروع مغسلة “أم خشب 1” بطاقة 2,6 مليون طن تجاري واقتناء آليات الاستخراج المناجم السطحية وتركيز محطة فطوفلطائية بطاقة إنتاج تقدر ب15 ميغاواط ومحطة الترشيح بالضغط العالي ومشروع المندمج للنقل الهدروليكي للفسفاط، بما سيمكّن من التّرفيع في الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية لشركة فسفاط قفصة وزيادة حجم الصادرات والمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني والمحلي.
Post comments (0)