أشرفت امس الأربعاء 13 ديسمبر 2023، سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان على افتتاح ندوة علمية عنوانها “الأرشيف أداة لفهم الماضي وإدارة الحاضر وبناء المستقبل” وذلك بحضور المدير العام للأرشيف الوطني السيّد الهادي جلاب والمدير العام للمصالح المشتركة السيّد حاتم عشاوية والمديرة العامة للشؤون العقارية والقانونية والنزاعات سامية غربية ومديرة التصرف في الوثائق والأرشيف بالوزارة آمال حاحا البوزيدي وعدد من الأساتذة الجامعيين وثلة من إطارات الوزارة مركزيا وجهويا وممثلين عن عدد من الوزارات.
وتولت السيّدة وزيرة التجهيز والإسكان بالمناسبة الإطلاع على معرض يتضمن معطيات ووثائق لأهم تراتيب الانتزاع للمصلحة العامة في علاقة بانجاز مشاريع الجسور والطرقات والمنشآت الفنية والبنايات المدنية المحفوظة بمؤسسة الأرشيف الوطني والتي تعود إلى سنة 1881.
وفي كلمة الافتتاح أعربت السيّدة الوزيرة عن اعتزازها بهذه المناسبة التي تتزامن مع إحداث أول هيكل في صلب الوزارة الكبرى للعناية بالوثائق العمومية سنة 1874.
وأشارت الى أهمية هذه الندوة التي تتناول موضوع التحوز والانتزاع لانجاز المشاريع العمومية، مؤكدة على ضرورة مواصلة الجهد لمزيد تطوير قطاع الأرشيف والمحافظة على كل الوثائق الحيوية وذات قيمة فنية وتارخية والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الوزارة وأشارت إلى أن وزارة التجهيز والإسكان من أوائل الوزارات التي أولت الإهتمام بقطاع الأرشيف وتنظيم وحفظ الوثائق الإدارية مهما كان نوعها( ورقي أو رقمي إلكتروني أو سمعي بصري أو فوتوغرافي).
وأضافت أن مصالح إدارة التصرف في الوثائق والأرشيف بالوزارة قامت بمعالجة ما يقارب 26 كيلومترات من الملفات منها مايقارب 11 كيلومتر من الوثائق التاريخية وبالخصوص الوثائق الفنية للمشاريع المنجزة والتي تم ترحيلها لمؤسسة الارشيف الوطني لتكون مرجعا للباحثين والمؤرخين ومنها 15 كيلومتر من الوثائق شبه نشطة محفوظة بمقر الارشيف الانتقالي بسكرة.
ودعت السيّدة الوزيرة مختلف الهياكل المركزية والجهوية إلى مزيد توطيد العلاقة مع مؤسسة الأرشيف الوطني التي ما فتأت تقدم المساعدة والمساندة ومواصلة ترحيل الوثائق الرقمية والسمعية البصرية والفوتوغرافية كما دعا إلى ضرورة تطبيق ما جاء بمذكرة العمل الصادرة بتاريخ 25 أكتوبر 2022 والتي تتعلق بتوثيق مراحل تقدم انجاز المشاريع الراجعة بالنظر للوزارة الوطني وتوثيق كافة مراحل تقدم انجاز المشاريع الراجعة بالنظر للوزارة لتكوين رصيد سمعي بصري لمختلف المشاريع وحفظه لغايات البحث والذاكرة الوطنية.
وجددت في ختام كلمتها ضرورة العناية أكثر بالأرشيف وإعطائه الأهمية القصوى بحكم أنه يمثل القاعدة الأساسية لتوثيق مسيرة وتاريخ الوزارة ورسم كل الخطوات لفهم الماضي وإدارة الحاضر وبناء المستقبل واتخاذ القرار الأفضل لانجاز المشاريع لفائدة الصالح العام والخاص وزيادة فرص تحقيق النجاح بأفضل الطرق وأنجع السبل وأكثر صلاحية في الحاضر والمستقبل عن طريق تفادي الاخطاء التي ارتكبت في الماضي وتجنب تكرارها حاضرا ومستقبلا.
هذا وتخلّل الندوة مداخلة أولى حول “المجال والتحيز الترابي في إيالة تونس خلال العصر الحديث : 1881- 1574 م من الانقسام والعبثية إلى السيادة الترابية” قدمها السيّد عاطف سالم أستاذ جامعي بجامعة سوسة.
وقدّم السيّد علي الطيب أستاذ محاضر بالمعهد العالي بتاريخ تونس المعاصر مداخلة ثانية حول “من آليات السياسة الاستعمارية الفرنسية بتونس : الاستحواذ العقاري 1940-1881”.
وفي الجلسة الثانية قدمت السيّدة عائشة بياري مديرة بالادارة العامة للشؤون العقارية والقانونية والنزاعات مداخلة حول “أهم إصلاحات التشريع المتعلق بالانتزاع للمصلحة العمومية: مشروع انجاز محول بن دحة نموذجا”.
وفي المداخلة الأخيرة قدّم السيّد عبد الله الحميدي مدير بوحدة انجاز الطرقات السيارة مداخلة حول” الانتزاع لانجاز المشاريع الطرقية”.
وزارة التجهيز
Post comments (0)