أشرفت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، اليوم الثلاثاء 30 جانفي 2023 بمقر الوزارة، على موكب تولّت خلاله تسليم الدفعة الأولى من مواطن الرزق المحدثة في إطار برنامج “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهدّدات به، وذلك لفائدة 93 ناجية من العنف يتجاوز عدد أطفالهنّ 240 طفلا من 17 ولاية باعتمادات تفوق 1 مليون دينار.
وأفادت أنّ هذا البرنامج الأوّل من نوعه وطنيّا وعربيّا يراهن على التمكين الاقتصادي للنّساء ضحايا العنف، كآلية استراتيجيّة لتعزيز صمودهنّ وحفظ كرامتهنّ الإنسانيّة وصون حرمتهنّ الجسديّة ومساعدتهنّ على العبور من وضعيّة الهشاشة إلى وضعيّة القدرة والاستطاعة من خلال دمجهنّ في الدورة الأقتصاديّة.
وبيّنت آمال بلحاج موسى أن متوسّط عمر المستفيدات يبلغ 37 سنة وأنّ 43% منهنّ دون سنّ 35 مقابل 19 % فقط تجاوزن سنّ 45، بما يؤهل المنتفعات بالبرنامج للانخراط في المنظومة الانتاجيّة ويساعد على إدماجهنّ في سوق الشّغل وفي الحركة الاقتصاديّة بالاعتماد على مشاريع صغرى تتوافق مع مؤهلاتهنّ وتستجيب لرغباتهنّ.
وأضافت أنّ 15 % من المنتفعات من برنامج “صامدة” ذوات مستوى جامعي و 33 % منهنّ ذوات مستوى تعليمي ثانوي، في حين تتوزع المشاريع المحدثة بين 42 % مشاريع تجاريّة و 28 % مهن صغرى و 19 % مشاريع فلاحيّة و 11 % خدمات وصناعات تقليديّة.
وأشارت الوزيرة إلى أن ولاية الكاف استأثرت ب17 مشروعا تليها قفصة ب9 مشاريع وسيدي بوزيد 8 مشاريع وسليانة وجندوبة 7 مشاريع، مؤكدة أنّ الوزارة تلقت 344 مطلبا جديدا لإحداث مواطن رزق في إطار برنامج “صامدة” سيتمّ الاشتغال على تلبيتها خلال سنة 2024 .
ولاحظت أن الوزارة اعتمدت لدى تصوّر وتنفيذ برنامج “صامدة” على مقاربة تشاركيّة تأخذ بعين الاعتبار ما أبرزته الممارسات اليوميّة عند التعهّد بالنّساء ضحايا العنف خاصّة بمراكز وفضاءات التعهّد بالنساء ضحايا العنف والحاجة إلى استكمال مسارات التعهد بوضع مشروع حياة متكامل لفائدة الناجيات حتى لا يضطررن إلى العودة إلى دائرة العنف من جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ قد أطلقت البرنامج الوطني الجديد “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف يوم 7 مارس 2023 في إطار اليوم العالمي للمرأة وذلك بهدف دعم تشغيليّة النّساء ضحايا العنف وتمكينهنّ من مصعد اجتماعيّ يساعد على إدماجهنّ في سوق الشّغل وفي الحركة الاقتصاديّة.
وسام القرقني
Post comments (0)