تحت إشراف السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد علي المرابط وزير الصحّة، انتظمت يوم الأربعاء 15 ماي 2024، بمدينة العلوم بالعاصمة، النسخة الثالثة للأيّام الوطنية لتثمين نتائج البحث JNVR-2024 ، وذلك بحضور السيد رضا قبوج كاتب الدولة لدى السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلّف بالمياه، السيدة ريم سعيد المديرة العامة لتثمين نتائج البحث ورؤساء الجامعات والمديرون العامون بالوزارة وسامي إطاراتها وعدد من الباحثين والخبراء.
وتضمّنت فعاليات التظاهرة 04 حلقات نقاش حول البحث العلمي، الأولى حول دفع التثمين والابتكار – الإنجازات والتحديات، برامج التعاون لإقامة البناء المشترك وشهادات لمشاريع منجزة، النظام البيئي للتثمين والابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، فتح عالم الابتكار البحثي على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، لتقديم البحوث الجماعية في مراكز البحوث والجامعات.
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد منصف بوكثير أنّ التغيّرات العميقة والعالمية للنظام الاقتصادي فرضت التوجّه نحو دعم اقتصاد المعرفة، ومن أجل مواكبة هذه التغيّرات قامت تونس بإدراج الابتكار في البحث العلمي وتكوين الكفاءات في عدّة توجّهات خاصة منها المخطّط التنموي لسنوات 2023-2025 الذي يندرج في تنفيذ رؤية تونس لسنة 2035.
كما ذكّر السيد منصف بوكثير بأنّ الوزارة وفي إطار مهامها في تعزيز الرؤية الوطنية، حدّدت ضمن توجّهاتها الاستراتيجية التركيز على رأس المال البشري من أجل تحقيق التنمية الذكية والبحث والابتكار الموجّه نحو الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد والمجتمع.
وبالمناسبة، أشار السيد منصف بوكثير بأنّ الوزارة ومنذ بعث المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي قد عملت على إرساء ثلاثة ركائز أساسية لها وهي البنية التحتية والرأس المال البشري وآليات التمويل للقيام بالمهام الموكولة لها في مجال البحث العلمي وهو ما أدّى إلى تحقيق إنجازات عديدة منها تصنيف الجامعات دوليا على مستوى الإنتاج العلمي وتشغيلية أصحاب الشهادات في المؤسسات الأجنبية خاصة في مجالي الطاقة والعلوم.
وبيّن الأستاذ علي المرابط في كلمته بهذه المناسبة، أهمّية تثمين البحوث العلميّة والابتكار في القطاعات الحيويّة على غرار الصحّة التّي تتيح إمكانيّات هامّة لتطوير جودة الرّعاية الصحّية وتحسين تشخيص الأمراض وعلاجها، مشيرا في هذا السّياق إلى ضرورة مواكبة التطوّرات التكنولوجيّة المتعلّقة بالطبّ الدّقيق وعلوم الجينوم والطبّ التّجديدي وتوجيه البحث الطبّي وتركيز الجهود على الأمراض ذات الأولويّة ومواجهة التحدّيات الصحّية خدمة لرفاه مواطنينا وتقدّم مجتمعنا.
كما أكّد وزير الصحّة دور الاستثمار في تدريب وتطوير مهارات الباحثين ومهنيّي الصحّة وتوسيع الشّراكة بين مراكز البحث في مختلف الوزارات والمؤسّسات الحكوميّة والخاصّة والشّركات النّاشئة لترجمة الاكتشافات العلميّة إلى تطبيقات عمليّة وحلول مبتكرة تساعد على تحقيق النموّ الاقتصادي وتحسين نوعيّة حياة المواطنين.
ونيابة عن السيد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أكّد السيد رضا قبوج كاتب الدولة المكلّف بالمياه، على أهميّة البحث العلمي باعتباره محرّكا للاقتصاد الوطني و رافدا للتنمية المستدامة والإنتاجية والجودة والقدرة التنافسية للمنتجات في عدّة مجالات وهو كفيل بالمساهمة في تشغيلية خرّيجي الجامعات عبر إرساء أنماط إنتاج متجدّدة في شتّى القطاعات، منوّها أنّ تونس قد راهنت على البحث العلمي والتعليم العالي كمحرّكين أساسين للتنمية الشاملة وإنتاج المعرفة عبر تنزيل الإشكاليات في إطار برامج بحثية وتوظيفها عبر الفاعلين الاقتصاديين لخلق الثروة.
وفي كلمتها الترحيبية، قالت السيدة ريم سعيد أنّ الأيّام الوطنية لتثمين نتائج البحث تهدف إلى تجميع كافة الفاعلين في المجال الاقتصادي للابتكار والتجديد وتقديم نتائج البحث لهياكل البحثية بالوزارة والإمكانيات القابلة للاستغلال من خلال عيّنة من المشاريع والابتكارات التي قدّمها الباحثون والدكاترة.
وبالمناسبة، واكب كلّ من السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد على المرابط وزير الصحة وكاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية، مختلف أجنحة المعرض، الذّي أقيم بالمناسبة وخصّص للتعريف بمنتجات مراكز البحث والجامعات والمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصناعية العمومية والخاصة.
Post comments (0)