أعلنت وزارة النقل التونسية، يوم السبت، عن إطلاق طلب عروض لشراء 300 حافلة جديدة، وذلك كجزء من خطة واسعة النطاق لتجديد وتعزيز أسطول النقل العمومي الجماعي في جميع ولايات الجمهورية. تهدف هذه الخطوة إلى تحسين خدمات النقل العامة وتلبية الطلب المتزايد، حيث تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لمواجهة التحديات الحالية في قطاع النقل.
وتتزامن هذه المبادرة مع دعوة الوزيرة المكلفة بتسيير وزارة النقل، سارة الزنزري، خلال جلسة عمل عقدت يوم الجمعة، لاستكمال تنفيذ برنامج عاجل لإصلاح وإعادة استغلال 200 حافلة بتكلفة قدرها 15.6 مليون دينار. يهدف هذا البرنامج إلى تدارك النقص الكبير في جاهزية أسطول حافلات شركة نقل تونس وتحسين مستوى الخدمة بشكل فوري.
وأكدت وزارة النقل في بيانها الصادر يوم السبت أن طلب العروض الجديد يأتي في إطار الحلول الطارئة التي تعمل الوزارة على تنفيذها لتحسين جاهزية الأسطول الحالي وتلبية احتياجات المواطنين. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحديث أسطول النقل العمومي وتعزيز كفاءته.
وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة سارة الزنزري خلال جلسة عامة في البرلمان منتصف يوليو الماضي إلى أن دفعة من الحافلات المستعملة ستصل إلى تونس بعد انتهاء الألعاب الأولمبية. وبينت أن تجربة استخدام الحافلات المستعملة أثبتت نجاحها في دعم الأسطول، مما يعكس فعالية هذه الاستراتيجية. ورغم ذلك، أكدت الوزيرة أهمية النظر في اقتناء حافلات جديدة لضمان تحسين مستدام في جودة الخدمات.
وأضافت الزنزري أن تجربة دعم الأسطول بالحافلات المستعملة، والتي يتم استيرادها من الخارج، أثبتت جدواها من حيث التكلفة، حيث أن استيراد هذه الحافلات أقل تكلفة مقارنة بشراء حافلات جديدة. ومن هنا، تسعى الوزارة إلى تحقيق توازن بين تحسين أسطول النقل العام واستثمار الموارد بفعالية.
وات
Post comments (0)