انعقدت بمقرّ وزارة البيئة اليوم 07 أفريل 2023، جلسة عمل بخصوص التربية البيئيّة وذلك تحت إشراف السيّدة وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي المهداوي، والسيّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، والسيّد وزير التربية محمد علي البوغديري.
وتأتي هذه الجلسة بناء على التوجهات الوطنيّة المتعلقة بنشر الثقافة البيئية وغرس مقومات التربية من أجل التنمية المستدامة لدى الناشئة والتي تعتبر ركيزة أساسيّة للاستراتيجية الوطنية في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.
وتم أثناء هذه الجلسة التطرّق إلى مختلف المشاريع ذات العلاقة بملف التربية البيئيّة ومنها مدى تقدّم المشروع الإستراتيجي التربية البيئية من أجل متوسط مستدام”EdEn-MED”، وهو مشروع تونسي إيطالي بالشراكة مع وكالة حماية البيئة بمنطقة سيسيليا وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، كما تقدمت السيدة امال بوعصيدة، منسقة المشروع، بعرض تقديمي للمشروع ومدى تقدم اشغاله معبرة عن اهمية الشراكة بين وزارة البيئة من جهة ووزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من جهة اخرى في تحقيق النتائج المرجوة من المشروع.
وخلال هذه الجلسة، أكدت وزيرة البيئة،السيّدة ليلى الشيخاوي المهداوي، ضرورة تكاثف الجهود من أجل انجاح مختلف المشاريع المتعلقة بالتربية البيئية باعتبار ان غرس قيم المواطنة وحماية البيئة يجب ان يبدأ عند الناشئة وضرورة العمل على توعية جميع الفئات العمرية بضرورة الحفاظ على المحيط مما قد يساهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للكوكب، وتعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الثروات الطبيعية والبيئة للأجيال القادمة.
من جهته، أبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيّد منصف بو كثير، تفاعله وتعاونه اللامتناهي مع مختلف هذه المشاريع خاصّة مع وجود 27 ألف طالبا تونسيا والتقدم الذي تشهده الجامعة التونسية في مجال البحث العلمي مما ينعكس ايجابيا على مختلف المشاريع والمناهج التربوية وخاصة المتعلقة بالمجال البيئي.
كما شدّد وزير التربية السيّد محمد علي البوغديري، على اهمية التربية البيئية ودورها في تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمجتمعات، وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات واستخدام الممارسات الصديقة للبيئةوضرورة تعليم التلاميذ المسائل البيئية المختلفة، مثل تغير المناخ والتلوث والتنوع البيولوجي، وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في اطار اصلاح المنظومة التربوية خاصة بعد ان اذن سيادة رئيس الجمهورية ببعث المجلس الاعلى للتربية.
وتم التأكيد خلال الجلسة على ضرورة تكاتف جهود الوزارات الثلاث والعمل المشترك من اجل انجاح المشاريع ذات العلاقة وتذليل الصعوبات التي تواجهها.
Post comments (0)