الصحة

هل يتجه العالم نحو وباء جديد مع انتشار جدري القردة؟

today17 أغسطس 2024

Background
share close

هل ينتشر جدري القردة عبر العالم بعد سنتين من موجة إصابات أولى؟ ما زال الوقت مبكرا للرد على هذا السؤال بحسب الخبراء، لكن المرض يطرح حاليا أزمة خطيرة في قسم من القارة الأفريقية.

عُرّف هذا المرض بجدري القردة لأنه ناتج من فيروس قريب من الجدري اكتشف عام 1958 لدى قردة كانت تستخدم في الأبحاث. ولاحقا أطلقت عليه السلطات الصحية تسمية “إمبوكس”.

ويتسبب الفيروس بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.

ورُصدت أول إصابة بشرية في الكونغو الديمقراطية عام 1970، وبقي المرض محصورا لفترة طويلة في حوالي 10 دول أفريقية.

لكن عام 2022 شهد بداية انتشاره إلى باقي العالم، ولا سيما الدول المتطورة التي لم تسجل أي إصابة من قبل.

من الصعب تحديد المرحلة التي يصبح فيها المرض فتاكا. وقبل تفشي جدري القردة عام 2022، كانت تذكر نسبة غير دقيقة من الوفيات تتراوح بين 1 و10%.

وهذا التباين الكبير ناتج من وجود سلالتين رئيسيتين لفيروس إمبوكس: السلالة 1 والسلالة 2 الأقل خطورة بكثير.

وهذه السلالة الثانية تسببت بتفشي الوباء عام 2022، وكانت نسبة الوفيات الناتجة منها أقل من 1%، مما يفسر أيضا بفاعلية أنظمة العناية الصحية في الدول المتطورة.

السلالة 1 هي التي تتسبب هذه المرة بتفشي جدري القردة منذ حوالي عام في الكونغو الديمقراطية، وبنسبة أقل في دول أفريقية أخرى مثل بوروندي وكينيا. وأعلنت الكونغو الخميس تسجيل 548 وفاة منذ مطلع العام من أصل حوالي 16 ألف إصابة “محتملة” تم إحصاؤها.

وهذا التفشي على ارتباط في جزء منه بالسلالة 1، إنما كذلك بظهور متحوّر جديد هو “1 بي” يشتبه بأنه أكثر خطورة، غير أنه لم يتم إثبات ذلك.

لا يعرف إلى أي مدى سينتشر الفيروس خارج أفريقيا. والمصاب في السويد كان آتيا من القارة الأفريقية. وقال البروفسور بجامعة كولدج أوف لندن، فرنسوا بالو، إنه “ليس هناك في الوقت الحاضر دليل على وجود عدوى في أوروبا”.

ويرى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن هذا الخطر ضعيف. لكن الوكالة رأت -الجمعة- أن من “المرجح جدا” أن تواجه الدول الأوروبية زيادة في الإصابات المستوردة بالسلالة 1، وأوصت السلطات الصحية بأن تكون جاهزة “للسماح بتأمين رصد واستجابة سريعين لأي حالة جديدة”.

وإن كانت السلطات الصحية تراقب بقلق انتشار الفيروس حاليا، وفي طليعتها منظمة الصحة العالمية التي أعلنت إنذارا من أعلى مستوى، فذلك بسبب عواقبه الخطيرة في أفريقيا.

ويعتبر التلقيح أساسيا بهذا الصدد. وثمة عدة لقاحات فعالة للغاية ضد جدري القردة، لكنها غير متوافرة أفريقيًا، في حين أنه عند انتشار الفيروس عام 2022، أطلقت الدول المتطورة بسهولة حملات تلقيح. وقال أستاذ علم المناعة براين فيرغوسون إنه “من الممكن” مكافحة تفشي الفيروس، لكن “هذا يتطلب تعاونا دوليا سريعا”.

المصدر : الفرنسية

Written by: Nasserddine Hmida

Rate it

Previous post

أخبار-وطنية

وزير السياحة يزور معرض الصناعات التقليدية Festiv’Art 2

بمناسبة زيارة العمل إلى المحطة السياحية ياسمين الحمامات، قام وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين، مساء الجمعة 16 أوت 2024، بزيارة معرض الصناعات التقليدية Festiv'Art 2 بياسمين الحمامات في دورته الثانية والذي يتواصل الى غاية يوم 25 من نفس الشهر وينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية بالتعاون مع "المدينة المتوسطية ياسمين الحمامات"، وذلك بحضور المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية السيد فوزي بن حليمة والرئيس المدير العام للمدينة المتوسطية السيد علي […]

today17 أغسطس 2024

Post comments (0)

Leave a reply


0%