كشفت دراسة جديدة كيفية تأثير المكونات الفردية للنظام الغذائي، أي البروتين والكربوهيدرات والألياف والدهون التي يتناولها المرء، على تحسين أو تفاقم جودة النوم. تشير النتائج إلى أنه يمكن استخدام التدخلات الغذائية لتعزيز صحة النوم، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Medical Internet Research.
لفترة طويلة، أخبر العلم أن ما يتم تناوله من طعام يمكن أن يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية. كما أنه معلوم أيضًا أن قلة النوم لها تأثيرات جسدية ونفسية.
مؤخرًا، توصلت دراسة جديدة، أجراها باحثون من المعهد الدولي لطب النوم المتكامل بجامعة تسوكوبا في اليابان، إلى أن العناصر الغذائية الكبرى – الكربوهيدرات والبروتينات والدهون – يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم.
قال الباحثون: إنها “دراسة مقطعية باستخدام بيانات العالم الحقيقي من تطبيقات الهواتف الذكية بهدف فحص الفرضية القائلة بوجود علاقات بين العناصر الغذائية الكبرى والمكونات الغذائية ومعايير النوم”، مشيرين إلى أنه “تم بحث العلاقات بين النوم والعناصر الغذائية الكبرى مع مراعاة الترابطات بينهما باستخدام تحليل البيانات التركيبية.”
مقياس كفاءة النوم
ركز الباحثون على المكونات الغذائية التي ربطتها الدراسات السابقة بالنوم: إجمالي الطاقة والبروتين والدهون الكلية (بما يشمل الدهون المشبعة والأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة) والكربوهيدرات والصوديوم والبوتاسيوم وتناول الألياف الغذائية، من خلال المعلومات التي جمعها تطبيق Asken. تم استخدام بيانات Pokémon Sleep لحساب إجمالي وقت النوم ووقت انتظار بداية النوم (الوقت الذي يستغرقه الشخص للانتقال من اليقظة الكاملة إلى النوم) ونسبة اليقظة بعد بداية النوم WASO، وهو مقياس لكفاءة النوم. على سبيل المثال، إذا استيقظ الشخص بعد النوم مرة واحدة أثناء الليل وظل مستيقظًا لمدة 25 دقيقة، فإن WASO الخاص به هو 25 دقيقة. يتم حساب نسبة WASO عن طريق قسمة نسبة اليقظة بعد بداية النوم بالدقائق على إجمالي وقت النوم بالدقائق، ثم ضرب هذا الرقم في 100. في حين أن WASO هو مقياس مطلق لليقظة بالدقائق، فإن نسبة WASO هي مقياس نسبي مُقيَّم لإجمالي وقت النوم، مما يساعد في تقديم صورة أوضح لكفاءة النوم.
وكالات
Post comments (0)