تحدث “رجفة النوم” أو “الاهتزازات النومية” أثناء الانتقال من حالة اليقظة إلى الاستغراق في النوم، حيث يشعر النائم بهزة مفاجئة في جسمه، ورغم أنها أمر شائع يظل السبب الدقيق وراء حدوثها غير واضح.
ففي مقال نشرته مجلة “بوبيولار ساينس”، يقول الكاتب أندرو بول إن هذه الرجفة تحدث بسبب شعور النائم بأنه على وشك السقوط من مكان عالٍ، وتؤدي إلى الشعور بدوار والتحرك لا إراديا بشكل مفاجئ على السرير.
وبحسب الكاتب، لا يوجد سبب معروف لهذه الحالة المنتشرة التي تسبب التوتر والانزعاج، حيث إن حوالي 70% من الناس يشعرون برجفة النوم مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وحوالي 10% قد يعانون من هذه الظاهرة بشكل منتظم.
تفسيرات متباينة
ورغم انتشار هذه الظاهرة وتوثيقها منذ فترة طويلة، لم يتفق الباحثون حتى الآن على أسباب حدوثها، وقد أكدت دراسة، نُشرت عام 2018 في مجلة “تقارير طب النوم الحالية” (current sleep medicine reports)، أن “اهتزازات النوم تمثل ظاهرة مثيرة للاهتمام ضمن ظواهر النوم، ومع ذلك، فإن الدراسات الإضافية ضرورية لتوضيح فسيولوجيا هذه الظاهرة وأصلها”.
ويقول ألين ريتشرت، مدير قسم طب النوم في مركز جامعة ميسيسيبي الطبي، “أنا لست على دراية بأي تفسير جيد لسبب حدوثها. إنها حركة عضلية منظمة، لذا فهي تتطلب اتصالا بالجهاز العصبي المركزي. مع ذلك، فإن مكان وكيفية تحفيز تلك الحركة، ولماذا تحدث، يبقى حسب علمي مجهولا”.
ووفقا للخبراء، تُعتبر الحركات التي تحدث أثناء رجفة النوم مثالا بارزا على “الرعشة العضلية”، وهي تشنجات عضلية لا إرادية مشابهة للحازوقة أو النوبات الصرعية، لكن هذا لا يعني أن الاستيقاظ المفاجئ بعد إطفاء الأنوار يستدعي تدخلا طبيا.
وأوضح ريتشرت في هذا السياق “نحن لا نعتبرها مشكلة مرضية. إنها ظاهرة طبيعية، فهي بالتأكيد ليست علامة على اضطراب في النوم يتطلب العلاج، وليست دليلا على وجود مشاكل صحية مثل النوبات أو اضطرابات الحركة”.
وكالات
Post comments (0)