حذرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من خطر استمرار انخراط بعض وسائل الاعلام المغربية و الأجنبية في توظيف واضح وصريح للخلاف الديبلوماسي بين تونس و المغرب لأجندات سياسية.
وأرجعت النقابة تحذيرها الى “الحملة الاعلامية الممنهجة التي تشنها عدد من وسائل الاعلام والمواقع المغربية ضد الدولة التونسية إثر الجدل الذي رافق زيارة رئيس جبهة البوليساريو إلى تونس للمشاركة في قمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا”.
وفسرت تحذيرها بما رصدته “من تعمد اخراج هذا الخلاف الديبلوماسي و السياسي من سياقه الرسمي نحو حملات تشويه ممنهجة غير مقبولة في حق تونس، شعبا و مؤسسات، و لأننا نحترم الحق والواجب الصحفي في طرح ومعالجة هذه القضية وغيرها من القضايا بكل حرية ودون أي رقابة،”
هذا وأعربت النقابة عن رفضها لكل أشكال الانحراف بالتعاطي الاعلامي المغربي و غيره لهذا الجدل السياسي و الديبلوماسي الرسمي إلى حملات غير أخلاقية تستهدف صورة تونس والاضرار بمصالحها .
ودعت في ذات السياق كافة القوى الوطنية والسياسية والمدنية إلى التصدي وبقوة لكل ما من شأنه أن يمس سيادة الدولة التونسية و حرمتها.
مشددة على أن نضالات القوى المدنية والسياسية ضد السلطة في تونس من أجل قضايا الحريات وحقوق الإنسان والحكم الرشيد لا تمنعها من الاضطلاع بدورها الوطني في الدفاع عن مصالح البلاد.
ودعت النقابة أيضا وسائل الاعلام الوطنية إلى التعاطي المسؤول مع هذه الحملات، معتبرة أنه من واجب وسائل الإعلام نقل الحقائق وتفسيرها للمتلقي بكل موضوعية ودقة بالإضافة إلى الدفاع عن مصالح البلاد الحيوية وسيادتها.
Post comments (0)