ضبط المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة بوزارة الصحة مؤخرا إستراتيجية إتصالية متكاملة لمعالجة عزوف المواطنين عن التلقيح المضاد لكورونا، على أن يتم وضع مخطط عملي لتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة، وفق ما كشفت عنه اليوم الجمعة مديرة اليقضة البيئية و التواصل والتكوين بالمرصد الدكتورة ليلى بوعبيد.
وأوضحت ليلى بوعبيد، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه تم ضبط هذه الخطة بالشراكة مع وزارة الصحة ومركز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، على ضوء مخرجات نتائج التقييم المجتمعي السريع الخاص بتحديد الأسباب الكامنة وراء انخفاض الطلب على لقاحات كوفيد-19 الذي تم إنجازه خلال الفترة الممتدة من شهر أفريل 2023 إلى سبتمبر 2023 وشمل 10 ولايات تونسية.
ولفتت الى أن هذا التقييم المجتمعي يهدف بالخصوص الى فهم الأسباب الكامنة وراء تراجع الإقبال على التلقيح المضاد لكورونا وتحديد العوامل المسببة لذلك بغاية توعية المواطنين بأهمية هذا التلقيح وتشجيعهم على الإقبال عليه.
وبيّنت أن هذا التقييم توصّل الى أن نقص الإقبال على التلقيح لا يعود الى عدم توفر الكميات الكافية من جرعات التلاقيح، وإنما جرّاء انتشار الأخبار الزائفة و الشائعات التي تحوم حول تسبّب هذا التلقيح في مضاعفات صحيّة خطيرة مقابل عدم نشر معطيات علمية تدحض هذه الشائعات.
وشددت مديرة اليقضة البيئية و التواصل والتكوين بالمرصد في هذا الصدد على ضرورة تعزيز التواصل مع المواطنين و التصدي لهذه الشائعات بالاستناد الى معلومات علمية دقيقة يقع تضمينها في نشريات دورية توضع على ذمة جميع المواطنين.
وأشارت الى أن التقييم المجتمعي السريع ارتكزعلى تجميع المعطيات المتعلقة بمعرفة وإدراك المواطنين بأهمية هذا التلقيح وتحديد المعلومات الخاطئة و الشائعات سريعة الانتشار التي تمثل عائقا أمام اقبال المواطنين على التلقيح، فضلا عن التعرف على مقترحات المستجوبين في هذا الصدد من أجل أخذها بعين الاعتبار لدى ضبط الاستراتجية الاتصالية و الحملات التحسيسية في هذا الصدد.
وأضافت أن هذا التقييم تضمّن مناقشات مع مجموعة من كبار السن و الحوامل والمراهقين و استجوابات مفتوحة مع عدد من مهنيي الصحة و الإعلاميين والمؤثرين.
وات
Post comments (0)