عالمية

موقع بريطاني: الأمم المتحدة تصف الاغتيالات الصهيوينية بأنها غير شرعية..

today9 أغسطس 2022 2

Background
share close

أثار اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة تيسير الجعبري الجمعة الماضية جملة من التساؤلات القانونية حول الدواعي التي يبرر بيها الكيان الصهيوني  أفعالها.

وقال الصحفي إليس جيفوري في تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) الإخباري البريطاني، إن مقتل الجعبري القائد في حركة الجهاد الإسلامي في غارة صهيوينية استهدفت مبنى سكنيا وسط غزة بدّد الهدوء النسبي للمدينة، وأسفرت الغارة كذلك عن مصرع 14 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفلة وامرأة.

وانتقد الكاتب عجز المجتمع الدولي عن محاسبة الكيان الصهيوني  على أفعالها، قائلا إن مساءلتها عن عقود من عمليات قتل الفلسطينيين أبعد ما تكون عن الحدوث.

وكانت الأمم المتحدة قد سارعت -على لسان فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967- بإدانة العملية الصهيوينية بحجة أن القانون الدولي لا يُجيز استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس.

ووصفت ألبانيز عملية “الفجر الصادق” التي استهدفت مبنى سكنيا “لا أهمية عسكرية له”، بحسب تعبير ميدل إيست آي، بأنها “عمل عدواني صارخ”، وأنها “غير قانونية وغير أخلاقية وغير مسؤولة”.

ولفت التقرير إلى أن الاغتيالات التي تستهدف فلسطينيين ازدادت في الآونة الأخيرة، إذ قتلت القوات الصهيوينية في فيفري الماضي 3 من أعضاء كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في وضح النهار في الضفة الغربية المحتلة.

وفي أفريل ، اغتالت 3 من عناصر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعضوا بارزا آخر في الجماعة السبت الماضي هو خالد منصور.

استخفاف بالقوانين الدولية

وجاء في تقرير الموقع البريطاني أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية “آي سي سي بي آر” (ICCPR) -وهو معاهدة متعددة الأطراف أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة- ينص في أحد بنوده على أنه “لا يجوز حرمان أي شخص من حياته بشكل تعسفي”، وأنه لا يمكن الانتقاص من الحق في الحياة، حتى [في] أوقات الطوارئ العامة التي تهدد حياة الأمة”، وهو مبدأ اتهمت منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية “الحق” إسرائيل بالاستخفاف به باستمرار.

ونقل جيفوري في التقرير الذي نحن بصدده عن مايراف زونسزين -وهي كبيرة المحللين في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية- قولها إن الكيان الصهيوني  يستخدم “الاغتيالات الموجهة” كأداة سياسية منتظمة على عدة جبهات، سواء في إيران أو الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وتابعت في تصريحاتها لـ”ميدل إيست آي” أن الكيان الصهيوني  “يدعي أن هذه هي الطريقة التي تزيل بها التهديدات التي تشكلها مجموعات معينة”، إلا أنها “في حالة الجهاد الإسلامي الراهنة، يمكن الجدال حول مدى فعاليتها على المدى الطويل وحتى المدى القصير، إذ يتم دائما استبدال القادة، وفي كثير من الأحيان، تفسح (عمليات الاغتيال) الطريق (لظهور) مزيد من المتشددين”.

وانتقدت زونسزين دفاع السفير الأميركي لدى إسرائيل عن “حقها في حماية نفسها”، مضيفة أن المجتمع الدولي “يواصل السماح للكيان الصهيوني  بالتصرف مع الإفلات من العقاب في معاملتها للفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي التي تحتلها وتسيطر عليها”.

وأوضحت أن المحاولات الفلسطينية لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة الكيان الصهيوني  على مثل هذه الأعمال كانت “معركة شاقة”. وأكدت أن “القوة الاقتصادية والسياسية للكيان الصهيوني ، وحقيقة أنها غالبا ما تستخدم الاتهامات بمعاداة السامية لإسكات المعارضة جعل من الصعب على الفلسطينيين الحصول على العدالة”.

المصدر : ميدل إيست آي

 

Written by: zaineb liouane

Rate it

Previous post

اقتصاد

جامعة التخطيط والمالية تبدي رفضها لنتائج الحركة السنوية للإدارة العامة للمحاسبة العمومية

أبدت الجامعة العامة للتخطيط والمالية بالاتحاد العام التونسي للشغل رفضها إصدار الحركة السنوية للإدارة العامة للمحاسبة العمومية والإستخلاص والادارة العامة للاداءات والنتائج التي ستترتب عنها، وبيّنت في بيانها أسباب رفض الحركة السنوية التي تعود حسب تقديرها الى تعمّد اصدار الحركة بصفة متأخرة جدا اذ لم تراع ظروف المعنيين بالمشاركة فيها والتزاماتهم المهنية والسرية الى جانب ما اعتبرته اصدار الحركة من جانب واحد دون الاخذ بعين الاعتبار تحفظات الطرف الاجتماعي.   […]

today9 أغسطس 2022 23

Post comments (0)

Leave a reply


0%