تم العثور على فواضل ومخلفات طبية بالمصب العشوائي بمنوبة، الذي انطلقت به حملة جهوية للتنظيف ورفع الفواضل، منذ أمس الخميس، وفق ما أكده كاتب عام بلدية الجهة، فتحي درواز.
وأوضح درواز، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنه “تم إعلام البلدية التي ستقوم بمراسلة الإدارة الجهوية للصحة لاتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية، وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، بإذن من والي الجهة”. تتضمن النفايات الطبية التى تم العثور عليها، وفق ما عاينته صحفية “وات”، عبوات ادوية بلاستيكية وملابس وقاية طبية وكمّامات وقفازات ومستلزمات تمريض واكياس محلول تغذية وبعض وقوالب جبسية ملقاة بصفة عشوائية بالمصب، الذي تتراكم فيه أطنان من الفواضل والاتربة والاوساخ، رغم تدخل بلدية المكان به في أكثر من مناسبة، وفق تأكيد ذات المصالح.
ومن المنتظر تدخّل الوكالة الوطنية لحماية المحيط وكافة الهياكل ذات العلاقة، للتدقيق في مصدر النفايات، وتحديد خطورتها، واتخاذ الإجراءات في حق المخالفين لشروط التصرف في النفايات الطبية، التي ينظمها الأمر الوزاري عدد 2745 لسنة 2008 المؤرخ في 28 جويلية 2008 المتعلق بضبط شروط التصرف وطرق التصرف في نفايات الأنشطة الصحية، والذي يلزم المستشفيات بالتعاقد مع الشركات المختصة في جمع النفايات الطبية ونقلها والتصرف فيها طبقاً للفصل الثامن من نفس الأمر.
وينصّ ذات الفصل على أن تتولى المؤسسات الصحية بنفسها “معالجة وإزالة النفايات الناتجة عن أنشطتها، وبأجهزة كفيلة بمعالجة وإزالة هذه النفايات، طبقا للمواصفات المعمول بها وطنياً ودولياً، وأن تبرم اتفاقية كتابية مع مؤسسات خدمات تكلف بعمليات نقل ومعالجة وإزالة تلك النفايات طبقاً لذات المواصفات”.
ويشكل المصبّ صعوبة في السيطرة باعتباره مفتوحا، ويشكل وجهة عديد شاحنات البلديات المجاورة والخواص، وتعسر عملية مراقبته ومنع القاء الفضلات به، وتعد مثل تلك النفايات خطيرة ليس فقط على تلوث المحيط والهواء وخاصة بعد تعمد حرقها ، بل بملامسة “البرباشة” لتلك النفايات في ظروف تفتقر للسلامة الصحية، والذين اكدوا لصحفية “وات” انها مصدر رزقهم الوحيد منذ 2011.
وات
Post comments (0)