تتوقّع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة أن تسجّل صابة الحبوب بالجهة تراجعا خلال هذا الموسم بنسبة 9 بالمائة، حيث لن يتجاوز الإنتاج 61 ألف و700 قنطار مقابل أكثر من 70 الف قنطار خلال الموسم الفارط، وذلك نتيجة انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خلال شهري مارس وأفريل 2023 والتي تمثّل فترة التسبيل والإزهار وتعبئة الحبوب.
يأتي ذلك بعد بذر 30 ألفا و212 هكتارا من الحبوب، منها 650 هكتارا مروية، ووضع المندوبية خطة للتوسع في مساحات القمح الصلب، وتوزيع بقية المساحات على الشعير، والقمح الليّن، والبقول الجافة.
وحدّدت نفس المصالح موعد انطلاق قبول الشعير بمراكز التجميع يوم 12 جوان 2023، والقمح الصلب والليّن بداية من يوم 15 من نفس الشهر، وهو تاريخ قابل للتأخير أكثر في حال لم تنخفض نسبة الرطوبة إلى أقل من 12 بالمائة.
من جهتهم، أبدى ممثلو الهياكل الفلاحية مخاوفهم من تأثير الامطار الأخيرة التي تهاطلت بغزارة في مختلف معتمديات الجهة على المحاصيل، وسط تأكيد من مصالح المندوبية بتأثير ذلك إذا ما تواصلت العوامل الجوية بنفس النسق في المدة القادمة، وخاصة على جودة القمح، وعلى القمح الليّن المعرض للإنبات في السنبلة نتيجة الامطار.
وبالتطرّق إلى الاستعدادت الجارية لتأمين انطلاق موسم الحصاد، أكّدت مصالح المندوبية تثبتها من جاهزية مراكز تجميع الحبوب والبالغ عددها 5 مراكز بطاقة خزن تفوق 256 الف قنطار، فضلا عن مركزي الاكثار بمنوبة وطبربة البالغة طاقة خزنهما 240 ألف قنطار، مع متابعة توفير مستلزمات عملية التجميع، وتعديل آلات الحصاد البالغ عددها 128 آلة في حالة جيّدة، مع 160 آلة جمع تبن، و365 جرارا، وتنظيم أيام تحسيسية للتوقي من الحرائق، ومسح المسالك الفلاحية، وتأطير الفلاحين وخاصة أصحاب المزارع الكبرى.
يشار الى أن انتاج الحبوب بولاية منوبة قد سجل في الموسم الفلاحي 2021- 2022 تراجعا بنسبة 10 بالمائة، مقارنة بالموسم 2020-2021، فضلا عن تسجيل تراجع في المردودية نظرا لصعوبة الموسم الفلاحي، وفق معطيات من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحيّة.
وات
Post comments (0)