أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة، برقية اضراب حضوري عن العمل بمعهد محمد الطيب القصاب للجبر وتقويم الأعضاء، يوم الاثنين 19 جوان الجاري، فيما تتواصل بالمؤسسة الوقفات الاحتجاجية اليومية منذ بداية الشهر، على خلفية عدد من المطالب المهنية، وفق تصريح الكاتبة العامة للنقابة الأساسية للمعهد سلمى الاشهب لـ “وات”.
وأوضحت الاشهب ان حالة الاحتقان الكبيرة التي تعيشها المؤسسة تعود الى “الالتفاف على عدد من الحقوق المضمنة باتفاقيات سابقة، ووهي متعلقة بمسائل مالية وبالصحة والسلامة المهنية وتحديدا مراعاة الجانب النفسي لبعض الحالات الخاصة، والوضع الاجتماعي بالمؤسسة، بالاضافة الى غياب الحوار مع الإدارة، وعدم تطبيقها القانون على قدم المساواة وانتهاجها سياسة المحاباة وتغليب أطراف على أطراف أخرى”، وفق تعبيرها.
واضافت بخصوص ما وصفتها ب “سياسة المحاباة” انها تتعلق مثلا “بفرض جهاز البصمة في تسجيل الحضور والانصراف المركز حديثا على الاعوان، فيما لم يمتثل له عديد الإطارات، مما قسّم العاملين بالمؤسسة الى درجات، كما غذى انتهاج سياسة الهرسلة والاستفراد بالراي، وتسبب في حالة الاحتقان في صفوف الاعوان وعكر مناخ العمل”، وفق تعبيرها.
من جهتها، استغربت مديرة المؤسسة خدوجة بن حمدة سويد في تصريح لصحفية “وات” الحديث عن “التفاف على اتفاقيات وحقوق مهنية، وضرب للحق النقابي”، قائلة ان الامر “لايعدو ان يكون سوى مسارا تنظيميا، وفق الأطر القانونية لبعض المسائل الهادفة أساسا الى حوكمة التصرف في الإجراءات”، وبينت ان الامر الأساسي والذي اكدت حرصها على اخضاعه الى مقتضيات مذكرة رسمية، يتعلق بصرف منحة الساعات الإضافية التي يتمتع بها جميع الاعوان عبر منظومة “إنصاف” وايداعها الحساب الجاري تبعا لمذكرة عمل رسمية في الغرض.
وقالت بن حمدة ان ما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية لبعض الاعوان، تم حله، ولعل اخره نقلة اطار الى احد الهياكل الصحية القريبة من محل سكناها، مثمنة مجهودات الجميع بالمؤسسة البالغ عددهم 750 عونا واطارا والأطباء المجندين لإسداء الخدمات الصحية والارتقاء بالمعهد، مؤكدة احترامها للعمل النقابي والمطالب المهنية الخاضعة للقانون، واضافت بخصوص استعمتال الة تسجيل الحضور انه سيجري تقييم نجاعته لاحقا .
Post comments (0)