تحي منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للصحة الموافق لـ 7 أفريل من كل سنة تحت شعار ” الصحة للجميع ” ، كمناسبة لتحفيز العمل على التصدي للتحديات الصحية التي نتعرض لها اليوم، وفق بلاغ نشرته الأربعاء.
وبيّنت المنظمة أن الاحتفال بالذكرى السنوية لإحداثها والتي توافق هذه السنة الذكرى الخامسة والسبعين للمنظمة، يشكل فرصة لإلقاء نظرة إلى الوراء على النجاحات التي تحققت في مجال الصحة العامة والتي حسّنت نوعية الحياة خلال العقود السبعة الماضية، وفرصة للتصدي للتحديات الصحية. وأوضحت المنظّمة إلى أن مفهوم الصحة للجميع يعني تمتع جميع الناس بصحة جيدة وأن الحق في الصحة حقٌ أساسي من حقوق الإنسان ويجب أن يُتاح للجميع ما يحتاجون إليه من الخدمات الصحية متى وأينما احتاجوا إليها دون التعرض لضائقة مالية.
وذكرت المنظمة أن 30 بالمائة من سكان العالم غير قادرين على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية ويواجه نحو ملياري شخص إنفاقاً صحياً باهظاً أو مُفقراً، مع وجود تفاوتات كبيرة تضر بأولئك الذين يعيشون في أشد البيئات ضعفاً.
وأكّد ممثّل منظمة الصحة العالمية مكتب تونس، إبراهيم الزيك، في تصريح سابق ل « وات » أن الأعباء الناتجة عن هذه الأمراض ثقيلة جدا على الأفراد وعلى المجتمع، تمثل 60% من تكاليف الانفاق الصحي في تونس، مذكرا بأن التكفل بالأمراض غير السارية وبعوامل الاختطار لا يقتصر على وزارة الصحة فقط، وإنما يتطلب تدخل جميع القطاعات والهياكل الوطنية.
وبيّن الاستطلاع الوطني الأخير حول الوضع الصحي للتونسيين الذي أنجزه المعهد الوطني للصحة العمومية سنة 2016 أن نسبة انتشار مرض السكري لدى الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 15 عاما يقدر بـ 16 بالمائة، فيما تبلغ نسبة انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم الى 29 بالمائة.
وبحسب استطلاع المسح العالمي للتدخين بين الشباب لسنة 2021 تبلغ نسبة التدخين لدى الرجال 47 بالمائة و39 بالمائة لدى النساء، وتبلغ 14.9% في الوسط المدرسي لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة كما تبلغ نسبة السمنة 30%. ويعاني ثلثي سكان تونس يعانون من الخمول الجسدي ، كما يتجاوز استهلاكهم للملح بين 10 و12 غ يوميا،علما وأن منظمة الصحة العالمية توصي بأن لا يتجاوز ذلك 5 غ يوميا.
Post comments (0)