منتدى الفيدراليّات ينظم ورشة عمل تحت عنوان “تعزيز القيادة النّسائيّة في الحوكمة”

بتكليف من آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، وفي إطار مشروع “تمكين النّساء لأدوار الرّيادة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال افريقيا: تونس والأردن والمغرب”، شاركت أ. ثريا بالكاهية، المديرة العامّة لمركز البحوث والدّراسات والتّوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف)، يوم الثّلاثاء 5 ديسمبر 2023 بأوتاوا -كندا، في ورشة عمل نظّمها منتدى الفيدراليّات تحت عنوان “تعزيز القيادة النّسائيّة في الحوكمة” وذلك بحضور ممثّلات وممثّلي الهياكل الحكوميّة الفدراليّة الكنديّة ووفد عن سفارة تونس بأوتاوا (كندا) بالإضافة إلى سعادة سفراء المغرب والأردن وأثيوبيا.

وقد ذكّرت أ. ثريا بالكاهية، المديرة العامّة للكريديف، في مداخلتها بأهداف مشروع منتدى الفيدراليّات في تونس، الّذي يسعى إلى تعزيز قيادة النّساء وتمكينهنّ في منطقة الشّرق الأوسط وشمال افريقيا، مؤكّدة دور تونس كدولة رائدة في مجال حقوق النّساء وكعنصر تغيير في المنطقة.

كما أشارت أ. ثريا بالكاهية إلى أنّ مشروع “تمكين النّساء لأدوار الرّيادة في منطقة الشّرق الأوسط وشمال افريقيا” تمّ تنفيذه بالتّعاون مع هيئات حكوميّة وغير حكوميّة ويتعلّق التّعاون المذكور خاصّة مع وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن، الّتي وضعت استراتيجيّة وطنيّة لضمان التّمكين الاقتصادي للنّساء من خلال برامج وطنيّة على غرار “رائدات” لريادة الأعمال النّسائية والاستثمار المُراعي للنّوع الاجتماعي، وبرنامج “صامدة” للتّمكين الاقتصادي للنّساء ضحايا العنف.

كما تعرّضت أ. ثريا بالكاهية، في كلمتها إلى إعتماد الكريديف لــــ”مُقاربة الأكاديميّات” في تنفيذ برامجه لدعم قُدرات النّساء الّتي تعتبر مقاربة مُبتكرة ومُؤثّرة، تمّ تفعيلها بفضل الشّراكة مع منتدى الفيدراليّات وبدعم من الحكومة الكنديّة.

وقدّمت في هذا السّياق تجربة الأكاديميّات: الأكاديميّة السّياسية وأكاديميّة الفُنون والأكاديميّة الخضراء كأمثلة على هذا التّوجه.

وركّزت أ. ثريا بالكاهية، في اختتام مداخلتها على الأكاديميّة الخضراء، الّتي تندرج ضمن سياق بناء قدرات النّساء القياديّات أو القياديّات النّاشئات، من أجل مكافحة التّغيّرات المناخيّة. وذكّرت أنّ هذه الأخيرة تندرج بدورها في إطار مواصلة دعم جهود وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّن ووزارة البيئة التونسيّتين اللّتان وضعتا سنة 2022 خُطّة عمل وطنيّة بعنوان “النّساء والتّغيّرات المناخيّة”، تمّ على أساسها إحداث لجنة وطنيّة تعنى بتنفيذ هذه الخُطّة.