شهدت تونس يوم السبت، انعقاد منتدى فرع المنظمة الدولية للطلبة “إيساك باردو”، بمشاركة أكثر من 100 طالب وعدد من ممثلي الشركات الخاصة، حيث تم طرح مقاربة شمولية تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال بين خريجي الجامعات وتحويلهم إلى رواد أعمال يمتلكون مشاريع خاصة أو شركات ناشئة.
وفي هذا السياق، أكدت نائبة رئيسة فرع “إيساك باردو”، ياسمين السويسي، أن المنتدى يندرج ضمن جهود المنظمة لدعم المبادرة الذاتية لدى الطلبة وتعزيز فرص تشغيلهم. وأوضحت السويسي أن فرع “إيساك باردو” يضم أعضاء من 23 مؤسسة جامعية في التعليمين العمومي والخاص، وهو ما يعكس التنوع والانتشار الواسع للمنظمة في مختلف مؤسسات التعليم العالي في تونس.
وأكدت السويسي أن المنتدى يتماشى مع استراتيجية “إيساك” لتوفير فرص تدريبية للطلبة التونسيين في مؤسسات شريكة في دول مثل مصر والمغرب وتركيا وصربيا والبرازيل، فضلاً عن برامج التبادل الطلابي التي تتيح للطلبة التونسيين اكتساب خبرات جديدة في الخارج. كما ذكرت أن “إيساك” تقوم أيضًا باستقطاب وفود طلابية من دول أخرى، مما يساهم في تعزيز التعاون الدولي والتبادل الثقافي بين الشباب.
وأضافت السويسي أن المنظمة تسعى إلى توفير منصات فعالة لرفع الوعي لدى الطلبة حول ريادة الأعمال، من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات تهدف إلى تحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى مبادرات واقعية، وفتح آفاق جديدة نحو خلق مشاريع مبتكرة.
من جانبه، أكد الطالب في مرحلة الهندسة والقيادي في المنظمة، ريان عامر، أن المنتدى يعكس أهمية مشاركة الشركات الناشئة في إثراء النقاش حول ريادة الأعمال وتطوير النسيج الاقتصادي الوطني. ولفت عامر إلى أن مناقشة موضوع التشغيل وريادة الأعمال تنطوي على دور كبير في تأهيل الطلبة وتحفيزهم على الاندماج في سوق العمل عبر تنمية مهاراتهم الريادية.
وفي حديثها عن متطلبات سوق العمل، أشارت المستشارة في مجال ابتكار المشاريع، سارة المنوبي، إلى أن التكوين الأكاديمي وحده لم يعد كافيًا في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية. وأوضحت أن الخريجين بحاجة إلى اكتساب مهارات إضافية مثل إتقان التقنيات الرقمية، مهارات التواصل، واللغات، بالإضافة إلى التكيف مع مفاهيم الريادة من خلال برامج تدريبية متخصصة.
وأشارت المنوبي إلى أهمية التنصيص على “المبادر الذاتي” في قانون المالية لسنة 2025، الذي سيسهم في دعم مبادرات الطلاب المبادرين وتحويلهم إلى رواد أعمال قادرين على إطلاق شركاتهم الخاصة. وأضافت أن هذا الإجراء سيساعد في تغيير الصورة التقليدية لخريجي الجامعات، ويشجع الشركات الكبرى على دعم هذه المبادرات أو دمج أفكار الطلبة في مشاريعها المستقبلية.
وات
Post comments (0)