” مقاولات البناء والأشغال العمومية ”تبدي انفتاحا على المشاركة في برامج التهذيب بعد تلقيها تطمينات

أكدت الغرفة النقابية الوطنية لمقاولات البناء والأشغال العمومية استعدادها لدعوة المقاولين الى المشاركة في مشاريع وكالة التهذيب والتجديد العمراني في اطار البرنامج الوطني لتهذيب وإدماج الأحياء السكنية الجيل الثاني، بعد تطمينات تلقتها من سلطة الاشراف.

وكشفت الغرفة ان المدير العام لوكالة التهذيب والتجديد العمراني، احمد عزّ الدين، اكد في لقاء جمعه بوفد من الغرفة برئاسة، مهدي الفخفاخ، توفر أكثر من 160 مشروع بكلفة قدرت بحوالي 670 مليون دينار تمتد من سنة 2024 إلى سنة 2028 وهي متوفرة بفضل تمويلات دولية وأخرى وطنية، وفق بيانات نشرتها الغرفة.

وبين عزّ الدين ان ما يميّز برامج الوكالة يتمثل في توفر التمويل اللازم لإنجاز المشاريع، كما ان أسلوب تعامل الوكالة يتسم بالسلاسة في خلاص الأعمال المنجزة، إذ لا يتجاوز اجل الخلاص الأسبوعين إن كان الملف واضحًا ولا تشوبه شائبة.

وتطرقت الجلسة، أيضا، الى الإشكاليات المتعلقة بعزوف مؤسسات البناء عن المشاركة في طلبات العروض المتعلقة بالأشغال خلال الفترة السابقة التي شهدت الغاء العديد من هذه الطلبات لعدم توفر المشاركين.

وأرجع وفد الغرفة هذا العزوف الى بعض الأسباب لعل أهمها ما عاشه المقاولون من مصاعب في استخلاص الديون المتخلدة بذمة المشتري العمومي، إلى جانب ما تشهده السوق من اضطراب في أسعار مواد البناء وما تفرضه البنوك من شروط تزيد في ارتفاع الأسعار.

واكد الوفد انفتاحه على التعاون مع وكالة التهذيب والتجديد العمراني لمراجعة بعض الشروط خاصة منها ما يتعلق بمستوى التراخيص وبالشروط المالية وبالضمانات.

وانطلق الجيل الثاني من برنامج تهذيب وادماج احياء سكنية كبرى سنة 2020 بهدف تحسين ظروف العيش على مستوى 160 حيا ب99 بلدية يقطنها حول 780 الف شخص.

ويتضمن البرنامج تعبيد حوالي 1252 كلم من الطرقات ومدّ حوالي 247 كلم من قنوات التطهير و 118 كلم من شبكات مياه صرف الامطار و 144 كلم من قنوات مياه الشرب وتركيز اكثر من 28 الف نقطة انارة وتحسن قرابة 14 الف مسكن وبناء 50 فضاء متعدد الاختصاصات و 16 فضاء صناعي واقتصادي.