قالت منيارة المجبري المنسقة الجهوية بالقيروان للمنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية على هامش جلسة بمقر الولاية إن الدولة لم تقم بإعداد استراتيجية واضحة لتجنب كارثة بيئية جنوب ولاية القيروان بسبب مصبات المرجين.
وأوضحت أن سلطة الإشراف قررت مواصلة استغلال مصبات المرجين الحالية وعلى رأسها مصب “اللبية” بمعتمدية سيدي عمر بوحجلة والذي أدى منذ إحداثه -سنة 2019- إلى مشاكل بيئية وفلاحية في المنطقة.
وأكدت أن المصب المذكور من المفترض أن ينتهي استغلاله سنة 2022 أي لمدة ثلاث سنوات منذ إنشائه بسبب تجاوزه لطاقة استيعابه لكن السلطة للجهوية قررت المضي في استعماله للتخلص من مادة المرجين هو وبعض المصبات الأخرى رغم تحذير المنتدى من تبعات هذه الخطوة الكارثية على البيئة في ولاية القيروان حسب تعبيرها.
ويذكر أن معتمديّتا بوحجلة والشراردة من ولاية القيروان تشهدان سنويا عديد المشاكل بسبب مادة المرجين وهي المخلفات السائلة لعملية استخراج الزيت من الزيتون بالمعاصر وهي مادة ملوثة نظرا لحامضيتها العالية إضافة إلى لونها الأسود والرائحة الكريهة التي تفرزها عند خزنها.
وتحتوى ولاية القيروان على 25 مصبا، منها 15 فقط في طور الاستغلال ومتحصلة على التراخيص اللازمة من قبل وكالة حماية المحيط أما باقي المصبات فهي رسميا مغلقة لعدم استجابتها للشروط القانونية.
Post comments (0)