نظمّ مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة “كريديف”، أمس الثلاثاء 23 أفريل 2024 ندوة فكريّة للتعريف بإحدى وعشرين شخصيّة نسائيّة شملهنّ التّحيين في “موسوعة تونسيّات”.
وتولّت ثريّا بالكاهية المديرة العامة لمركز “الكريديف” بالمناسبة تقديم بسطة عن موسوعة النّساء التونسيّات، التي تعدّ أوّل محمل علميّ موسوعيّ على مستوى وطني، يوثق ويحفظ الذاكرة النسائيّة التونسيّة ويُعرّف بمسارات نساء تونس المتمّيزات بنضالاتهنّ، ويسلّط الضوء على الأدوار الرّيادية للأعلام النسائية التونسيّة اللاتي أثّرن في السّجل النّضالي والتاريخي وغيرهنّ.
وارتكزت بالكاهية في كلمة لها، على ما تمّ تحيينه في موسوعة نساء تونسيّات، من تعديلات وإضافات لتسليط الضوء على إحدى وعشرين شخصيّة نسائيّة عرفّن بنضالاتهن وتركّن بصماتهنّ في المجتمع التونسي وأسّسن لحاضرهنّ فخلدّن أسمائهن اللامعة بالتميّز والبروز في مجالات مختلفة وذلك من منطلق الحرص على التعريف بتجربتهنّ الملهمة وإخراجهنّ من دائرة النسيان.
وشهدت الندوة مداخلات لعدد من الأساتذة الذين ساهموا في صياغة وتحرير موسوعة النّساء التونسيّات على غرار فاطمة شلفوح والسادة لطفي عيسى و محمد ضيف الله وحافظ الشتيوي، وقد تمحورت مداخلاتهم حول كتاب “شهيرات تونسيات” للكاتب والمؤرخ “حسن حسني عبدالوهاب” والدور المفصلي الذي لعبه هذا المرجع التاريخيّ في تأليف الموسوعة.
وتناول المتدخلون خلال الندوة النضال النسائي المخفي الذي تمّ اكتشافه من خلال الموسوعة وحق كل إمرأة تونسية أن تندرج في ذاكرة التاريخ باعتبارهن نساء يختزلن تاريخ تونس وساهمنّ في ملحمة النضال الوطني، وقد استعرض الأساتذة عدد من أسماء بعض الشخصيات التي تمّت إضافتهنّ للموسوعة، على غرار منوبية الورتاني وعائشة بالآغة وصوفيا بركات وزهرة بن حمديّة وحبيبة المنشاري وغيرهنّ من النساء التونسيات اللاتي ساهمنّ في النضالات وفي الحركة الوطنية وفي المجال السياسي وفي المقاولة من أجل تحقيق مطالب حقوقية.
وتميّزت الندوة بحضور عدد هام من المفكرين والطلبة والجمعيات المهتمين بالشأن النسوي الذين ثمنوا مجهود وزارة الأسرة والمرأة والأسرة وكبار السن و مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة الكريديف، كما تمّ في ختام الندوة تسليم شهادات تكريم من إدارة المعرض الدولي للكتاب للمتدخلين الذين أثثوا فعاليات الندوة.
وزارة المرأة
Post comments (0)