وذكر بلحسين بالقرارات المهمة التي تم اقرارها يوم 16 مارس الماضي احتفالا باليوم الوطني للباس التقليدي والصناعات التقليدية لتشجيع الصناعات التقليدية ودفع التصدير بالخصوص ولاسيما منها تيسير اجراءات المصدرين واسناد منح النقل ومساندة على التمويل وبعث المؤسسات الحرفية المصدرة واجراءات اخرى تهم التكوين والتدريب المهني لتوسيع الطاقة الانتاجية بالجودة العالية وتوفير اليد العاملة المختصة وتوفير المواد الاولية .
وقال الوزير ان هذه القرارات وغيرها يتواصل تنفيذها في كل الجهات بهدف الرفع من حجم التصدير ومضاعفته في السنوات المقبلة خاصة امام وجود عدة اسواق واعدة وفي مقدمتها السوق الامريكية التي تحتل المرتبة الاولى في التصدير مشيرا الى اهمية المعارض كفرصة للترويج لمنتوجات الصناعات التقليدية خارج تونس ومن ابرزها معرض بباريس في الشهر المقبل واخر بميلانو في نهاية السنة وهو الاكبر في العالم في مجال الصناعات التقليدية حيث يستقطب اكثر من مليون زائر وستكون فيه تونس ضيفة شرف ما يتيح لها الفرصة لمزيد الترويج والتعريف بمنتوجات الصناعات التقليدية التونسية.
وابرز الوزير في افتتاح اشغال الورشة التحسيسية حول الريادة في الصناعات التقليدية ضرورة تاطير النساء في مجال الريادة وبعث المشاريع والاستفادة من اليات التمويل وفرص التكوين المتاحة في هذا القطاع.
وتعرف الوزير بالمناسبة على تدخلات مشروع تونس الابداعية لفائدة قطاع الصناعات التقليدية بقلالة حيث قدم المنسق الوطني للمشروع طلال سحميم مكوناته واهدافه في تطوير هذا القطاع والتصميم بتمويل من الاتحاد الاوروبي والتعاون الايطالي وتنفيذ من منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية بالشراكة مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية.
ويتضمن هذا المشروع الذي انطلق سنة 2020 وسيتواصل حتى سنة 2025 في تدخلاته بمنطقة قلالة سلسلة القيمة للفخار التقليدي بها الذي بدا يندثر وذلك بهدف احياء هذه الحرفة واستقطاب اكثر ما يمكن من الشباب والنساء من خلال برنامج عمل متكامل انطلق بالتصميم للحفاظ على الطابع الخصوصي لقلالة واعادة تموقع منتوجاتها وطنيا ودوليا ومساندة الحرفيين بالات لاعداد الطين والاستئناس بخبرات مصممين لتصور ابتكارات جديدة تتماشى وطلبات السوق الجديدة باقلمتها مع خصوصية المنتوجات الحرفية الخزفية بقلالة.
ويتدخل هذا البرنامج لصناعة منتوجات تذكارية جديدة بمواصفات خصوصية من حيث مادة الطين والشكل الهندسي لفخار قلالة عدة اطراف ومنها الهياكل العمومية من سياحة وثقافة وجامعة التصرف في الوجهة جربة ومبادرة مدنين والجمعية النسائية بقلالة.
وتم في اطار المشروع وفق طلال تكوين مجموعة من النساء لادخالها في حلقة الانتاج ووضع الات جديدة على ذمة الحرفيين منها الات لاعداد الطين وعجنه واقتناء الات صغيرة للقيام بعمليات تجريبية في صناعة الفخار لفائدة السياح بورشات صنع الفخار (الات دولاب لفخار) وتمكينها من تجهيزات ضرورية كما سيتم تشريك النساء في المعارض لعرض المنتوجات الجديدة لقلالة ثم العمل على هيكلة المؤسسات وتكوين اليد العاملة لمجابهة الطلبات على التصدير على ان يتم ايضا في اطار المشروع مساعدة النساء على بعث مشاريع وتاطيرها بهدف بلوغ 10 مشاريع جديدة في غضون سنتين وفق المنسق الوطني.
وتابع الوزير نشاط الورشات التقليدية لصنع الفخار متعرفا على مشاغل الحرفيين وخاصة في مايتعلق بنقص اليد العاملة الشابة وتراجع النشاط ليتجول اثرها في معرض الصناعات التقليدية الذي اقيم في اطار فعاليات مهرجان الفخار مطلعا على مجالات التسويق المتاحة امام الحرفيات.
وحسب المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بولاية مدنين سليم الغنجة فان 200 حرفي في الفخار بقلالة مسجل اضافة الى اهمية صناعة الزربية الا ان هذا النشاط بدا يتراجع في السنوات الاخيرة سواء في الزربية او الفخار بسبب الهجرة وفقدان النسيج قيمته.
Post comments (0)