أشار المختص في الديمغرافيا، حافظ شقير، إلى وجود تحولات وتغيرات عميقة في المجتمع التونسي من بينها عزوف الفئة العمرية 35-40 سنة عن الارتباط وتغير نظرتهم لمؤسسة الزواج فضلا عن ضعف وعي الشباب بالحقوق الجنسية والإنجابية والأطر التشريعية المتعلقة بهذه المسألة، ما يستوجب مزيد من التوعية والتثقيف.
وقال الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، محمد الدوعاجي، على هامش تنظيم مادة مستديرة حول كتاب “الأمثال الشعبية والمسائل السكانية” تكريما للأستاذ منجي بشير، إن اليدوان يسعى إلى تكثيف الفرق المتنقلة في بعض الولايات والمعتمديات التي تشهد ارتفاعا في مؤشرات الخصوبة وذلك بغرض التوعية في ما يخص الصحة الجنسية والإنجابية.
وأضاف أن الديوان شهد في السنوات الفارطة بعد الثورة إحالة العديد من الإطارات والعاملين على التقاعد إضافة إلى غياب الانتدابات، وهو ما تسبب في تسجيل بعض الثغرات والنقائص على مستوى تقديم الخدمات.
وأكد الدوعاجي أن وسائل منع الحمل ستكون متوفرة بالكميات اللازمة خلال السنة المقبلة في كامل تراب الجمهورية، مشيرا إلى أن الديوان يوزع هذه الكميات في مراكزه التابعة له بالإضافة إلى الإدارات الجهوية التابعة لوزارة الصحة، دون تسجيل أي نفاد في المخزون المرصود لهذه الوسائل.
وأضاف أن سياسة الدولة واضحة في ما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية وضمان حق الأفراد في التمتع بحقوقهم وتوفير الرعاية والخدمات الصحية اللازمة.
Post comments (0)