أفاد الدكتور عماد التوهامي المختص في الجهاز العصبي اللاوعيي، اليوم السبت، أن الضغوطات النفسية تورث على امتداد 4 أجيال وأن التخلص منها يتطلب اشتغالا كبيرا على الذات.
وبين المختص، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش اليوم المفتوح الذي نظمته جمعية مرضى السرطان بمقرها تحت شعار « كيف ندير ضغوطنا النفسية « ، أن الشخص الذي ينحدر من عائلة ورثت من أجدادها معاناة الضغط النفسي المستمر مدعو الى الاشتغال على ذاته أكثر من غيره للتخلص من هذه المعضلة .
وأفاد المختص أن ممارسة الرياضة و الفنون وعلى رأسها المسرح والرقص والغناء و الترفيه عن النفس و المشاركة في حصص التأمل والاسترخاء والتنفس العميق والبطيء التي يؤمنها المختصون من شأنها أن تزود المستفيد منها بالآليات اللازمة لإدارة الضغوطات النفسية التي يعاني منها.
وشدد المختص على أن جعل حب الذات والاحاطة بها من الأوليات المقدسة لدى الشخص، تخلق منه انسانا متوازنا معطاء قادرا على حب غيره وتزوده بالطاقة اللازمة لإدارة مشاكله بكل سلاسة.
ولفت الى أن جميع الدراسات على المستوى العالمي أثبتت بشكل قطعي أن التمكن من تخطي الضغوط النفسية اليومية هو علاج ووقاية لعديد الأمراض وعلى رأسها مرض السرطان إضافة الى أمراض السكري و الرئتين و القلب و ضغط الدم.
وبين أن العديد من الأمراض تصنف كأمراض نفسية جسمانية قد لا تستجيب الى العلاج بالأدوية بقدر ما تستجيب الى العلاج النفسي واعتماد الطرق السالف ذكرها لمكافحة الضغوطات النفسية.
ومن جهتها أكدت رئيسة جمعية مرضى السرطان روضة بن ميلاد زروق أن مرضى السرطان مدعوون الى التدرب حول آليات التصدي الى الضغوطات النفسية واعتمادها في حياتهم اليومية باعتبار أن ذلك يمثل الحجر الأساس لإتمام مسار علاجهم.
وذكرت بأن التخلص من الضغوطات النفسية يعزز مناعة الجسم ويضاعف قدرة الخلايا السليمة على التخلص من الخلايا السرطانية.
Written by: Nasserddine Hmida
Post comments (0)