أفاد مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية وعضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، رياض دغفوس، اليوم الأربعاء، بأن فيروسات النزلة الموسمية عادت إلى الانتشار بتونس بحدة، ووجدت أرضية ملائمة لذلك بعد أن سجّلت تراجعا في انتشارها في السنتين الأخيرتين.
وفسّر ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الطفرات المتطورة لفيروسات “القريب” أو النزلة الوافدة، وجدت لها أرضية ملائمة للانتشار وعادت بقوة بعد تراجع فيروس كورونا.
وأوضح أن فيروس كورونا كان منذ سنتين المهيمن ولم يترك مجالا لفيروسات القريب للانتشار الواسع، ولم يكوّن الناس مناعة قوية وأجساما مضادة ضد النزلة الموسمية التي لم تعرف انتشارا واسعا ولذلك عندما ظهرت حاليا في فصل الشتاء انتشرت بشكل واسع، لافتا إلى أن فيروس القريب ليس مخطرا ولكن يجب التحصّن منه عبر التلقيح.
من جهته، ذهب الطبيب المختص في جراحة الأطفال، سهيل العلويني، إلى ذات التفسير العلمي السابق، مبينا أن فصل الشتاء عادة ما يعرف بانتشار للفيروسات الموسمية بمختلف طفراتها غير أن فيروس كورونا لم يسمح لهذه الفيروسات بأن تعود بقوة طيلة عامين لكن مع تراجع كوفيد 19 اخذت هذه الفيروسات في الانتشار من جديد.
وبيّن أن أغلب المواطنين اعتادوا طيلة عامين اتباع الإجراءات الوقائية من غسل يدين وارتداء الكمامات لكن مع تراجع الكوفيد19 تراجعت الإجراءات مما سمح بظهور فيروسات أخرى وجدت الأرضية ملائمة منها البرونكوليت عند الأطفال دون السنتين والذي يمس الجهاز التنفسي ويسبب ضيقا في التنفس.
Post comments (0)